أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن تركيا لديها «عدة بدائل» عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تشهد العلاقات بين أنقرة وبروكسل توتراً شديداً. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أسطنبول «لم نغلق بعد كتاب الاتحاد الأوروبي، لكن الصورة الحالية لا تتيح بأن أن يكون لدينا توقعات متفائلة» مضيفاً «لدى تركيا عدة بدائل» عن الاتحاد الأوروبي. تأتي تصريحات أردوغان بعد أسابيع من التوتر بين أنقرة وبروكسل التي تتهم السلطات التركية بقمع المعارضة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو الماضي. وهذه العاصفة الدبلوماسية باتت تثير مخاوف على الاتفاق المبرم في مارس بين الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي، الذي أتاح وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر الجزر اليونانية في بحر إيجه. والأسبوع الماضي هدد الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي ب، «فتح الحدود» التركية للسماح بمرور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا غداة تبني البرلمان الأوروبي قراراً غير ملزم يدعو إلى تجميد مؤقت لمفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد. وبرر النواب الأوروبيون قرارهم ب «بعدم تكافؤ الإجراءات القمعية التي اتخذتها الحكومة التركية» بعد محاولة الانقلاب. وأمس اعتبر رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل، أن تركيا التي يحكمها الرئيس رجب طيب أردوغان «تدوس يوميا» قيم الاتحاد الأوروبي، من خلال التفكير في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام وتنفيذ حملات تطهير واسعة في الأشهر الأخيرة. ورداً على سؤال عن إمكان وقف المفاوضات مع أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، رأى بيتل أن من الضروري على رغم كل شيء، ألا تحصل هذه الخطوة التي أعلن في هذه المرحلة بلد واحد من البلدان ال 28 الأعضاء هو النمسا رسميا تأييده لها. وقال رئيس وزراء دوقية لوكسمبورغ، أحد الأعضاء المؤسسين ال 6 للاتحاد الأوروبي في مقابلة أجريت مساء الإثنين «إذا ما قطعت كل شيء، لن يبقى حبل (يربط بيننا) يجعلنا نقول سنحاول إبقاءه مع ذلك لأن الإرادة للعمل معاً موجودة رغم كل شيء». وأضاف أن «القيم التي بني عليها الاتحاد الأوروبي تداس يومياً، لكني آمل في أن تعود تركيا هذا الشريك الذي كنت أثق به في الفترة الأخيرة». وقال كزافييه بيتل إن «هذه الثقة ضعيفة، ضعيفة جداً» اليوم. وأوضح أن «الوضع يقلقني»، مشيراً إلى حملات التطهير التي تشمل وسائل الإعلام والقضاء والإدارة منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو والتصريحات الأخيرة لأردوغان حول إمكانية العودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام في بلاده.