صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في حديث إلى صحيفة "بيلد" الألمانية بأن الاتحاد الأوروبي يتعمد "إذلال" بلاده رغم أن تركيا استوفت كل شروط الانضمام للاتحاد. واستنكر تشاوش تجميد مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي وطالب بإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى أوروبا مقابل وقف عبور المهاجرين إلى القارة العجوز بموجب اتفاق هجرة بين الطرفين وإلا فإن تركيا قد تترك الاتفاق. واتهم وزير الخارجية التركي الاتحاد الأوروبي ب "إذلال" تركيا، مكررا الدعوة إلى احترام اتفاق الهجرة بين أنقرة وبروكسل حيال إلغاء التأشيرات، وذلك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية. وقال تشاوش أوغلو للصحيفة الألمانية إن "الشعب التركي مصدوم" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو، والأوروبيون "يذلوننا بدلا من مساعدة تركيا"، مستنكرا تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي والمحادثات في شأن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات. وردا على سؤال حيال إمكانية أن تسمح تركيا مجددا لمئات آلاف الأشخاص بعبور البحر في اتجاه أوروبا بدءا من تشرين الأول/أكتوبر، قال تشاوش أوغلو "الأمر واضح، إما أن نطبق كل الاتفاقات، أو نتركها كلها". واعتبر وزير الخارجية التركي أن أنقرة عملت "مثل بعض البلدان الأخرى لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، لكنها لم تلق في المقابل "إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة" من جهة الدولة ال28. وأضاف "أسأل نفسي، ما الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟". وكان تشاوش أوغلو اتهم الاتحاد الأوروبي الأربعاء بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر "تأييد" و"تشجيع" منفذي محاولة الانقلاب. وطالب الوزير التركي مجددا بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاق حول الهجرة أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في آذار/مارس يرمي إلى وقف العبور غير الشرعي من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية. وتصاعد التوتر بين أوروبا والحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب، وخصوصا أن حملة التطهير التي اعقبتها صدمت الأوروبيين. وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعطيل اتفاق الهجرة إذا لم يعف مواطنوه من التأشيرة.