أعلن الجيش الوطني اليمني اعتراض صاروخٍ باليستي أطلقه الانقلابيون مساء أمس تجاه مأرب (وسط). بالتزامن؛ أشارت قيادة محور تعز إلى الاستمرار في إحراز تقدمٍ في المعارك. وأفاد الجيش الوطني، في بيانٍ له، باعتراض منظومة الدفاع الجوي «باتريوت» صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح في سماء مدينة مأرب (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه). وعلَّق موقع «المشهد اليمني» الإخباري «هذا هو الصاروخ الثامن الذي تعترضه دفاعات التحالف العربي في سماء المدينة خلال يومين» و«أحد هذه الصواريخ كان يستهدف منطقة صافر النفطية». وأشار الموقع إلى اعتراض دفاعات التحالف صاروخين آخرين صباح الخميس وتدميرهما خارج المدينة. في غضون ذلك؛ قال قائد محور تعز العسكري الموالي للشرعية، اللواء خالد فاضل إن ميليشيات عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تعيش لحظاتها الأخيرة في المحافظة (غرب) في حين «يواصل رجال الجيش الوطني والمقاومة بإسنادٍ من التحالف؛ عملياتهم العسكرية لدحر العدو». وأفاد قائد المحور، في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، بتعرض الانقلابيين إلى «حالٍ من الانهيار والتقهقر» بعدما حرَّرت قوات الشرعية عدداً من المواقع في غرب مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، مشيراً إلى إفشال الجيش هجماتٍ وعمليات تسلل إلى مواقعه «ما أجبر الميليشيات على التراجع مخلِّفةً عديداً من القتلى والجرحى بين صفوفها». ونقل الوكالة عن فاضل قوله إن قوات الشرعية مستمرة في إحراز تقدم في المعارك على مختلف جبهات القتال في تعز. سياسياً؛ أكد الرئيس، عبدربه منصور هادي، تقديم حكومته تنازلاتٍ لمصلحة السلام وحقن الدماء »فيما تواصل القوى الاتقلابية عملياتها الحربية واستهداف المدنيين». وجدَّد الرئيس، خلال اجتماعٍ بمستشاريه أمس في الرياض بحضور نائبه الفريق علي محسن الأحمر، التأكيد على سعيه نحو السلام المبني على قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار الأممي 2216/ 2015، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي عُقِدَ في صنعاء خلال عامي 2013 و2014. وكرَّس الاجتماع، وفقا لما أوردته «سبأ»، مناقشة عددٍ من الاقتراحات «الهادفة إلى توحيد الجهود والطاقات ووحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الراهنة» وأبرزها «تخليص الشعب اليمني من العصابات الانقلابية». وأبدى هادي ارتياحه ل «النجاحات المحققة من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال ضد الانقلابيين، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي». وكان التحالف العربي أعلن السبت الماضي هدنة لمدة 48 ساعة، وأفاد لاحقاً باختراق الانقلابيين لها بكثافة، وهو نفس ما ذكرته مصادر ميدانية وإعلامية وحقوقية. وحال ذلك دون تجديد وقف إطلاق النار.