أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن تجربة المملكة في الحفاظ على التراث العمراني حظيت بإشادات كثير من القادة وكبار المسؤولين الذين زاروا المملكة، لافتاً إلى أهمية التوجه إلى الاستثمار في المواقع التاريخية خاصة مع توجه كثير من دول العالم لهذا النوع من الاستثمار، وتستثمر فيه عدد من الدول الصناعية الكبرى نظراً لفوائده الكبيرة على الاقتصادات المحلية. جاء ذلك في كلمته في الاجتماع التنسيقي الثاني للشركة السعودية للضيافة التراثية، الذي عقد بمقر الهيئة مؤخراً، بحضور أعضاء مجلس إدارة الشركة وكبار ملاكها. مؤكداً على الدور المعول على الشركة في تفعيل الدور الاقتصادي للتراث الوطني ضمن مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. ولفت إلى أهمية أن تكون التجربة في فنادق الشركة أصيلة وغير مكررة من ناحية الغرف الفندقية للشركة والديكورات الحرفية والمأكولات السعودية المتنوعة بعمقها، وأن تؤصل الشركة التجربة الوطنية التراثية في الضيافة التي امتازت بها مناطق المملكة، وأن تكون فنادق الشركة إضافة نوعية للتجربة السياحية المتكاملة في المملكة. وأشار إلى أن الخطوات التحضيرية للبدء في مشروع فندق سمحان التراثي الذي تشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوضع حجر أساسه تسير بشكل جيد، بعد استكمال مراحل التصميم التي أخذت وقتاً طويلاً لاستيعاب كل التفاصيل العمرانية والتراثية التي يمتاز بها موقع الفندق في الدرعية التاريخية. ونوّه إلى أن المملكة تمثل في الوقت الحاضر سوقاً ضخمة في مجال الترميم، وقد تلقت الهيئة طلبات من شركات للدخول في مشاريع ترميم المباني التراثية، وهو ما يشجع على تهيئة كثير من المواقع لعمل واستثمارات الشراكة السعودية للضيافة التراثية. وأشار إلى أن الهيئة أنجزت مؤخراً دراسة عن الأثر الاقتصادي للتراث في المملكة بالتعاون مع البنك الدولية ومنظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونيسكو ومشاركة فاعلة من جمعية الاقتصاد السعودي وعدد من الجامعات والخبراء المحليين.