استُشهِدَ شابٌ فلسطيني مساء أمس برصاص جيش الاحتلال قرب حدود قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد الشاب محمد سعيد أبو سعدة (26 عاماً) برصاصةٍ أطلقها جنود الاحتلال صوب صدره «في مواجهاتٍ شرق مخيم البريج». ووفقاً لشهود؛ اندلعت مواجهاتٌ بعد ظهر الجمعة بين عشرات الشبان والصبية من جهة وجنود إسرائيليين من جهة ثانية شرق مخيم البريج وقرب نقطة «نحال عوز» العسكرية الإسرائيلية شرق حي الشجاعية (شرق غزة). واعترف جيش الاحتلال بإطلاق النار، لكنه زعم أن ذلك جاء بغرض «تفريق عشرات من مثيري الشغب فتحوا ثغرةً في المنطقة العازلة (…) وأصابوا السياج الأمني بأضرار قبل أن يحاولوا التسلل». وتشهد المناطق القريبة من الحدود بين القطاع ودولة الاحتلال مواجهاتٍ كل جمعة بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي. في سياقٍ آخر؛ شارك مئاتٌ من عناصر ومؤيدي «حماس» في تظاهرةٍ نظمتها الحركة الفلسطينية بعد ظهر أمس تنديداً باقتراح قانون إسرائيلي يرمي إلى حظر مكبِّرات الصوت في المساجد. ونُظِّمَت التظاهرة في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة. وانطلق المتظاهرون من أمام مسجد الخلفاء وسط المخيم وجابوا الشوارع وهم يطلقون شعارات ضد اقتراح القانون. واعتبر النائب عن «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني، يوسف الشرافي، أن القرار الإسرائيلي غير المسبوق يعد تعدياً سافراً على حرية المسلمين والأديان في القدس والداخل المحتل. ورأى، في كلمةٍ أمام المتظاهرين، أن «استهداف القدس والمسجد الاقصى يأتي ضمن خطة ممنهجة لتهويد المدينة وتهجير أهلها وإبعاد نوابها وتدمير بيوتها». لكنه شدد: «الشعب الفلسطيني لن تخضِعُه هذه الإجراءات الظالمة» و»محاولات منع الأذان ستبوء بالفشل بفعل صمود الفلسطينيين وتحديهم لهذا القرار». والأحد الماضي؛ أقرَّت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المختصة بدراسة القوانين اقتراحاً قدَّمه نواب حزب «البيت اليهودي» بمنع استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان. وكأي قانون؛ سيصوِّت البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» على هذا النص التشريعي في 3 قراءات. وكانت القراءة الأولى مقرَّرةً الأربعاء. لكن طعن يعكوف ليتسمان، وهو وزير الصحة في حكومة بنيامين نتانياهو، أعاد النص إلى اللجنة الوزارية. والخميس؛ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليتسمان قد يتراجع عن موقفه. فيما كان نتانياهو أعرب عن تأييده لاقتراح القانون. بدورها؛ اعتبرت وزارة الأوقاف الأردنية، الثلاثاء، أن أي قرار إسرائيلي بشأن الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك منع رفع الآذان في المسجد الأقصى، هو «باطل ولا يؤخذ به». وتعترف دولة الاحتلال بوصاية الأردن على المقدسات في القدسالشرقية.