شاركت 37 أسرة منتجة في فعاليات مهرجان «سفاري بقيق»، بتقديم منتجاتها الاستهلاكية والغذائية أمام الزوار، وتقديم الشرح عن بعض أسرار المهنة، وكيف تعلمنها على مر السنين، وعبَّرن عن أحلامهن في إقامة مشاريع خاصة لتسويق منتجات على قطاع عريض من الناس. وأوضحت المشرفة على مشاركة الأسر المنتجة في المهرجان نباتة البويت، أن المشاركة تأتي امتداداً للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، الذي يهدف إلى دعم هذه الأسر، ومساعدتها على ترويج منتجاتها أمام زوار المناسبات. مشيرة إلى أن منتجات الأسر تنوعت ما بين المنتجات الحرفية، مثل النسيج والسدو والتريكو والصوف والإكسسوارات، ومنتجات غذائية مثل تعبئة التمور والحلويات، إلى جانب صناعة البهارات والسمن والأقط والمأكولات الشعبية بمختلف أصنافها من جميع أنحاء المملكة. ولفتت إلى أن هناك حرصاً كبيراً على استدامة مشاركة الأسر المنتجة في مثل هذه المناسبات، بالتعاون مع مركز التنمية الأسرية»، لأنه يحقق عديداً من المكاسب، في مقدمتها توفير الدعم المادي المطلوب لهذه الأسر، عن طريق بيع منتجاتها، ويحافظ في الوقت نفسه على هذه المهن من الاندثار. وتحدثت عدد من المشاركات عن تخصصاتهن ومهاراتهن، ومنهن «أم محمد» (صناعة السدو)، وأم حسين (صناعات غذائية)، أم عمر (صناعة البهارات)، وأم فهد (صناعة الخرز)، وأكدن أن مشاركتهن في «سفاري بقيق» أتاحت أمامهن الفرصة لتسويق منتجاتهن وتعريف الزوار بهذه النشاطات التي تجيدها المرأة السعودية، إلى جانب العائد المادي الذي توفره لأسرهن. من جانبه، أشاد القنصل الأمريكي في الظهران مايك هانكي، بالجهود التنظيمية للمهرجان الذي يحاكي تراث الصحراء في المملكة، المقام حالياً إلى جوار جسر صلاصل على طريق الدمامالرياض السريع، وما صحابه من فعاليات تاريخية وثقافية تقدم بأسلوب مميز للزوار. وقال خلال زيارته للمهرجان برفقة عائلته وزملائه مساء أمس الأول، إن ما يقدمه المهرجان هو أسلوب لصناعة سياحية عميقة لتاريخ المنطقة وتراثها وثقافتها، مشيراً إلى أنه استمتع أثناء جولته في المهرجان بما رآه من فعاليات الفروسية، الذي يقدمها عدد من الفرسان السعوديين، يتقدمهم منتخب السعودية لالتقاط الأوتاد، وكذلك مسابقة السيف والرمح واستعراض الخيول والإبل والعرضة السعودية. يُذكر أن المهرجان انطلق الخميس الماضي على مساحة 250 ألف متر مربع، وتبلغ طاقة المهرجان الاستيعابية 100 ألف زائر في اليوم، ويشتمل المهرجان على معرض للتراث في الخيمة طيلة أيام المهرجان، كما تقام عديد من الأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى وجود مضارب الخيالة، والصقارين، والهجانة، وعروض مسرحية يومية بمشاركة 4 فرق متخصصة في الفلكلور الشعبي، يقدمها 600 شخص.