سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، على مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة «المخدرة» قرب مديرية «صرواح» غرب محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة الشعبية تمكَّنت من تحرير مواقع «الحمة السوداء» و»روس مداغل» و»صفراء المحمل» و»بير الأعرج» في منطقة المخدرة بالمحافظة. وأشار إلى أن تحرير هذه المواقع جاء بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الانقلابيين، دون ذكر ما إذا كانت هذه المواجهات قد أسفرت عن خسائر في الأرواح من عدمه، أو أي تفاصيل أخرى. وتحاصر قوات الجيش والمقاومة ميليشيات الحوثي وصالح في معاقلهم الأخيرة بمديرية «صرواح» ومنطقة «المخدرة» و»جبل هيلان» الذي يتحصن فيه الحوثيون منذ قرابة العام والنصف العام. وفي تعز، قال المركز إن وحدات الجيش الوطني والمقاومة خاضت أمس معارك عنيفة مع الميليشيات، وأنها تقدمت في منطقة المداور بحي ثعبات شرق المدينة، وحررت منزل أمين عام المحافظة الذي تتمركز فيه عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع، وأشار المركز إلى أن قوات الجيش واصلت تقدمها باتجاه منطقة الجحملية لتطهيرها من الميليشيات الانقلابية. سياسياً، دعت الحكومة اليمنية أمس المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى الانتقال بشكل كامل إلى مدينة عدن حيث توجد الحكومة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا رشيد خاليكوف، ومساعده الخاص رفيق الورشفاني، ومدير مكتب الأوتشا في عدن طاهر إبراهيم. وخلال اللقاء أكد اللواء عرب على أهمية نقل كافة المكاتب الرئيسة للمنظمات إلى عدن، كونها العاصمة المؤقتة لليمن، وتوجد فيها الحكومة المعترف بها دولياً، كما أنها تنعم بالأمن والاستقرار. وأوضح وزير الداخلية «أن المنظمات لا يمكن أن تعمل بحيادية في صنعاء وهي واقعة تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية التي تقوم بنهب المساعدات الإنسانية». وأشار الوزير عرب إلى أن الحكومة تستشعر مسؤوليتها تجاه كافة أبناء الشعب اليمني ولم تتخذ قراراً بنقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن إلا حرصاً منها على إنقاذ الاقتصاد الذي أوشك على الانهيار بسبب عبث الميليشيا الانقلابية بالاحتياطي النقدي المقدر ب(4 مليارات و500 مليون دولار). وأضاف أن «زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن فرصة للاطلاع عن الوضع الإنساني الذي يعاني من صعوبات كبيرة في ظل الحرب التي تشنّها عصابات الانقلاب على الشعب اليمني، حيث تتطلع الحكومة إلى أن يكون للمنظمات الإنسانية دور أكبر في تخفيف معاناة المواطنين». ودعا عرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية، إلى زيارة المحافظات المحررة، والجلوس مع السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني من أجل الاطلاع على الوضع عن كثب بعيداً عن تلك التقارير التي ترفع من صنعاء عن المحافظات المحررة وتقدم صورة مغلوطة عن الواقع. من جانبه، أوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية، أن الأممالمتحدة تعمل جاهدة على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، آخذة بعين الاعتبار الاحتياجات الأساسية الضرورية.