كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس الأول، من خلال متحدثها الأمني اللواء منصور التركي عن الضربات الاستباقية التي تمكَّن فيها رجال الأمن من إحباط كل تلك المحاولات التخريبية التي سعى فيها مقيمون ومواطنون مغرر بهم، وظل تفكيرهم لتنفيذها داخل أرض الوطن، ولم يكن هدفها سوى إثارة الفوضى والفتن في ظل دولة استقرت تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وما هذا إلا دليل على أن القوة الأمنية والعسكرية السعودية أصبحت بالمرصاد لجميع من تسوِّل له نفسه العبث بأرواح المواطنين أو رجال الأمن. وبالعودة للخلايا الإرهابية التي قُبض على بعضها ومازال الآخر مطلوباً أمنياً، نجد أن رجال الأمن اليوم أصبحوا على معرفة تامة بكل مجريات الأحداث، ويلاحقون هؤلاء المطلوبين ويوقعون بهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ جرائمهم كما حدث مع ملعب الجوهرة في جدة، حيث استنسخ هؤلاء المجرمون وهم أربعة وافدين، ما حدث في فرنسا أثناء التفجيرات الإرهابية التي حدثت خلال هذا العام، في ملعب «دي فرانس»، ولكن رجال الأمن أحبطوا عمليتهم في الليلة نفسها التي كان المواطنون في الملعب لتشجيع فريق المملكة في «الجوهرة»، وكان هؤلاء يخططون لتنفيذ مخططهم وقت خروج الجماهير ويوقعون أكبر عدد من الضحايا. أي نوع من الإجرام يرتكبه هؤلاء في حقوق البلاد التي حمتهم وآوتهم وجعلتهم يعيشون بين أبنائها، بينما تأتي لخلية ثانية غرر بها الفكر الضال وانتموا إلى ما يسمى بحركة «داعش»، وذهبت عقولهم في سبات لتوقظ لديهم حس الجريمة في القتل والتخلص من الآخر، ومَنْ هو الآخر غير رجال الأمن والمواطنين الآمنين الذين يعملون لبناء الوطن، بينما يأتي هؤلاء للهدم بمعاول الفكر الضال وقتل الأبرياء، ولكن هرم الدولة أصبح اليوم حازماً تجاه كل من تسوِّل له نفسه لهذه الممارسات الشاذة عن بيئتنا ومجتمعنا، ولا تَمُتُّ لإسلامنا بصلة، بل تأتي مدفوعة من جهات خارجية لتجعل المنطقة أكثر التهاباً وتستفيد هي من هذه الزعزعة الأمنية والاجتماعية، ولكن المواطن الذي أصبح رجل أمن اليوم أصبح متمسكاً بقيادته ورؤيتها المستقبلية في البناء.