ناقشت مسرحية «ضرس العقل» الصراعات المجتمعية بقالب كوميدي لتلامس أكبر شريحة ممكنة من الجمهور. وتدور أحداث المسرحية التي قدمتها مجموعة الربليون بمهرجان الدمام المسرحي؛ في مستشفى للمجانين بقالب كوميدي حيث يسرد كل شخص منهم قصته التي تحاكي موضوعاً يمس المجتمع. وقال الدكتور عزالدين عباسي في ندوة العرض المسرحي «ضرس العقل» التي أدارها مسبح المسبح باللهجة المستخدمة في عرض «ضرس العقل» التي ابتعدت عن اللغة الصعبة لتلامس أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وهو ما كان ملاحظاً من تفاعل الجمهور مع العرض، مبدياً إعجابه بتحكم المخرج بأداء الممثلين، مشيراً إلى أنه كان خلاقا بترك المساحة للممثلين بأخذ مساحتهم وأدائهم الخاص، لكنه انتقد التكرار في حركة تغيير الديكور التي أضعفت العرض قليلا، إضافة للمباشرة في اختتام المسرحية. وقال: «ربما جسدت المسرحية حالة المجتمع ببعض تفاصيلها ومعاناتها الاجتماعية، رغم أن العمل كان في مستشفى للمجانين، بينما الحقيقة أننا جميعا مجانين ولكن بنسب متفاوتة». ورد مخرج العمل نايف العابد بأنه سعيد بهذه التوجيهات والتعليقات التي سيأخذها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن هذه المسرحية تعتبر الأولى في مسيرته، ما يجعله بحاجة ماسة لكل الملاحظات والتوجيهات ليتمكن من معالجة كل الهفوات والسلبيات مستقبلا. يذكر أن مسرحية «ضرس العقل» من إخراج نايف العباد وتأليف فاطمة السيهاتي وعبدالله محفوظ، وتمثيل حسين محفوظ، وسيد حسن السيهاتي، وعبد المحسن آل عمران، ومحمد العلي، وسيد ماجد السيهاتي.