دان مفتي الجمهورية اللبنانية السابق محمد رشيد قباني، إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً باتجاه منطقة مكةالمكرمة، وقال «إننا ندين ونشجب بشدة إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً عدوانياً في اتجاه منطقة مكةالمكرمة مهبط الوحي بالقرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفيها البيت الحرام قبلة الإسلام والمسلمين في العالم». وأضاف في تصريح بثته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس أن ما حدث ليس مجرد إطلاق صاروخ في حرب، وإنما هو إفصاح عن نيات الحوثيين العدوانية، كما أنه انتهاك واستباحة لحرمات البلد الحرام الذي جعله الله حرماً آمناً، وقال فيه: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم»، مشيراً إلى أن الحوثيين ارتكبوا بذلك جريمة تاريخية كبرى في حق الإسلام والمسلمين وبلدهم الحرام وقبلة صلاتهم وعبادتهم كالقرامطة الذين اعتدوا على مكةالمكرمة تماماً في العصور الغابرة، واستباحوا قتل عشرات الآلاف من أهلها. وأوضح أنه إذا كانت قوات المملكة العربية السعودية الدفاعية قد اعترضت الصاروخ الحوثي وأسقطته قبل بلوغ أهدافه في مكةالمكرمة، فهذا من توفيق الله تعالى وحفظه للبلد الحرام الذي جعله الله آمناً. وإذا كان الحوثيون يستهدفون اليوم المملكة العربية السعودية وقد اختاروا عمقها في مكةالمكرمة وقبلة المسلمين في العالم، فليعلم الحوثيون والأجنبي الذي يقف وراءهم ويمدهم بالسلاح أن المملكة كلها هي حرم الحرم لمكةالمكرمة بل وحرم الإسلام والمسلمين الأمني في العالم، وأن إعلانهم نياتهم وأحقادهم بصاروخهم ضد البلد الأمين وأهله هو إعلان عداوة للمسلمين الذين لهم حق الدفاع عن بلدهم وبلد الإسلام الحرام الذي يهدد الحوثيون أمنه وسلامه ورد عدوانهم عن مكةالمكرمة وعقابهم.