أعلن الهلال الأحمر الليبي أمس أنه انتشل 16 جثة تعود إلى مهاجرين في مدينة زوارة غرب البلاد، غرقوا فيما كانوا يحاولون بلوغ السواحل الأوروبية بطريقة غير شرعية. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر خامس البوسيفي «انتشلنا السبت 16 جثة تعود إلى مهاجرين من أحد الشواطئ في مدينة زوارة» الواقعة قرب الحدود التونسية على بعد نحو 160 كلم غرب طرابلس. وأضاف «لم نتمكن من تحديد جنسيات المهاجرين الذين يبدو أنهم قضوا في البحر بعدما غرق المركب الذي كان يقلهم، حيث أنهم لم يكونوا يحملون أي أوراق ثبوتية تدل على هوياتهم أو على دولهم التي أتوا منها». وتابع «تم تسليم الجثث إلى السلطات التي من المفترض أن تقوم بدفنها في وقت قريب». وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بسبب الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضع مئات من الكيلومترات عن أوروبا، إلى منطلق رئيس لعشرات آلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الأوروبية. والخميس أعلن جهاز خفر السواحل في ليبيا أن 97 مهاجراً فُقد أثرهم في البحر الأربعاء بعد غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه في محاولة لبلوغ أوروبا، فيما أنقذ 29 مهاجراً آخرين كانوا على متن القارب نفسه.