للمرة الثانية تصد المضادات السعودية صاروخين بالستيين، الصاروخ الأول أسقط فوق الطائف، والثاني قطع الشك باليقين أن الحوثي وسادته في إيران لا يحترمون مقدسات يحترمها كل المسلمين، وتضع حياة عشرات الألوف من العباد المصلين الركع السجود في دائرة الخطر دون تفكير، هذا التصرف من ميليشيات الحوثي وصالح استفز مشاعر كثير من المسلمين – دولا وشخصيات – وشجبوه شاكرين الله أن هذا العمل الجبان لم يحقق غرضه الإرهابي ويقتل مئات كما خطط أعداء الإسلام له، كما شجبت دول كثيرة هذا العمل بصفته اعتداء على مقدسات، ويبدو أن الميليشيات الحوثية تتمتع بغباء عجيب، فبدأت تزعم أنها لم تستهدف مكة وكأننا في زمن المنجنيق. كان الغرض الإيراني أن يحقق العمل بعض الدمار فتزعم أن السعودية لا تدافع عن الحرمين، هل هذا مبرر، هذا هو السبب وراء إطلاق الصاروخ على مكة، فإيران، ومنذ قبل الحج تزعم عدم قدرة المملكة على إدارة الحج، وأسقط في يدها حين نجح حج هذا العام. التاريخ يقول: إن الكعبة تعرضت لكثير من الاستهداف، لكن غزوات لم تستهدف الكعبة مباشرة، وكان أول استهداف للكعبة حين غزا أبرهة الحرم لهدم الكعبة المشرفة فرده الله بالطير الأبابيل وحيث حارت الأفيال في مكانها لا تتقدم بل تهرب للخلف. استهداف الكعبة الثاني عندما رمى القرامطة الكعبة بالمنجنيق ولم يصبها بفضل الله، والثالثة ستكون تاريخا منذ الآن حين أطلق عبد الملك الحوثي بتقنية وتجهيز من إيران صاروخا بالستيا، لبس عبد الملك الحوثي ومن سانده ملابس العار.