نظَّم مركز الشرق الأوسط للرعاية النهارية في الأحساء التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، أمس الأول، ثلاث ورش عمل عن أساليب اكتشاف الطفل التوحدي، وأثر الوجبات السريعة على ذوي الإعاقة، بمشاركة عدد من المختصين في المجال. وقدَّم الورشة الأولى مدير المركز الدكتور منصور الجبران، وعرَّف من خلالها الطفل التوحدي، وهو الذي ينعدم عنده التواصل مع الآخرين، بجميع أنواعه وأشكاله، مثل التواصل البصري والاجتماعي والإدراكي وأخيراً المعرفي. مشيرة إلى أن الوجبات السريعة تسبب الزيادة المفرطة في النشاط بسبب وجود الدهون المشبعة غير المفيدة للجسم. أما الورشة الثانية (أهمية العلاج الوظيفي وفوائده لأطفال ذوي الإعاقة) فقدمتها الاختصاصية غادة العيثان، وشرحت فيها دور العلاج الوظيفي في تأهيل أو إعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تساعد الفرد على التكيف الوظيفي والسلوكي من خلال نشاط هادف. ولفتت إلى أهمية هذا النوع من العلاج في تطوير استقلالية الطفل في أداء الوظائف التي يحتاجها بحياته اليومية، وتحسين قدرات ومهارات الفرد الشخصية والاجتماعية، بالإضافة إلى دمج الطفل في مجتمعه والتغلب على جوانب القصور الناتج عن الإصابة. واختتمت العيثان ورشتها بشرح الطرق العلاجية كتقوية الحركات الدقيقة للطفل في القسم العلوي للجسم، وتنمية قدرة الطفل على التحكم في عضلاته، وأيضاً تنمية مهارات الحياة اليومية، بالإضافة إلى العناية بالعوامل النفسية والاجتماعية، واستخدام الأجهزة المساعدة الوقائية على التنقل والحركة، وأخيراً زيادة الثقة بالنفس وتوجيه الأهل وأفراد الأسرة. وقدَّمت الورشة الثالثة الاختصاصية فتحية قاسم، وعرضت فيها أساليب العلاج الطبيعي، ودور التدخل المبكر، إيجابياته ومزاياه، في علاج الحالات المصابة. من جانبها، قالت مدير مجموعة الشرق الأوسط للرعاية النهارية هند اليوسف، إن الهدف من الورش هو التعريف بأنواع الإعاقات الموجودة في المجتمع، مثل التوحد والتخلف العقلي بأنواعه وفرط الحركة والتشتت والضمور والشلل الرباعي. لافتة إلى أن المركز سيقدم ورش عمل أخرى، بالتعاون مع بنك الجزيرة، لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى ورشة عمل أخرى لذوي إعاقة التوحد في جدة.