كشف «استطلاع أصداء بيرسون-مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي» أن أكثر من ثلثي شباب الخليج العربي ما زالوا يأملون في الالتحاق بوظائف حكومية على الرغم من المبادرات التي تشجعهم وتحثهم على البحث عن وظائف في القطاع الخاص. وتم الكشف عن نتائج لم تنشر سابقاً عن الاستطلاع من قبل سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة «أصداء بيرسون- مارستيلر»، خلال عرض تقديمي ضمن فعاليات القمة العالمية الثالثة للاقتصاد الإسلامي التي عقدت في دبي يومي 11 و12 أكتوبر 2016. وأشار الاستطلاع إلى أن نصف الشباب (50%) في أنحاء الوطن العربي قالوا إنهم يفضلون الالتحاق بوظيفة حكومية على العمل في القطاع الخاص، لكن هذا الاختيار ارتفع ليصل إلى 70% في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعُمان. وبسؤالهم عما يمكن أن يجذبهم للعمل في القطاع الخاص، ذكر أكثر من نصف جميع الشباب العربي الذين شملهم الاستطلاع، ارتفاع الأجور (51%)، تلاها رعاية صحية أفضل ومزايا أخرى (35%)، وزيادة العطلات مدفوعة الأجر (29%)، وتقليل ساعات العمل (27%). وفي دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تقوم الحكومات بتوظيف أغلبية القوة العاملة الوطنية بشكل تقليدي، قال 15% فقط من الشباب إنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص، بينما قال 14% إنه ليس لديهم أي خيار، وقال 1% إنهم لا يعرفون. وفي هذا السياق، قال سونيل جون: «لا شك في أن إقناع الشباب العربي بالعمل في القطاع الخاص هو من العناصر الجوهرية لبناء اقتصاد مستدام. وتظهر نتائج الاستطلاع أنه على الرغم من الجهود المتواصلة لجعل القطاع الخاص أكثر جذباً للشباب العربي في الخليج، إلا أن الرسالة لم تصل بنفس السرعة التي كانت تأمل بها الحكومات أو القطاع الخاص». وأضاف جون: «تعكس المبادرات والسياسات الجديدة، مثل (رؤية السعودية 2030) ورفع الدعم عن الوقود والتوجه نحو الإعلان عن ضريبة القيمة المضافة في دول الخليج العربي، أن الحكومات جادة إزاء الواقع الاقتصادي الجديد. وعلى أية حال، يبدو أن موزانة التوقعات إزاء العمل في القطاع العام مع واقع التوظيف في القطاع الخاص بالنسبة للمواطنين الشباب الذين يدخلون سوق العمل سوف يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد».