قالت الشرطة المحلية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن شرطيَّين قُتلا في بلدة بالم سبرينجز جنوب الولاية بعد استدعائهما للتعامل مع شجار عائلي وتعرضهما لإطلاق النار لدى وصولهما إلى مكان البلاغ. وقال قائد الشرطة بريان رايز، في مؤتمر صحفي، إن شرطياً ثالثاً أصيب في إطلاق النار الذي وقع في الساعة الواحدة من بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي. وأغلقت الشرطة الأحياء السكنية المجاورة لدى بحثها عن مشتبه به مساء السبت. وأُعلن أن الشرطيين القتيلين هما هوزيه فيجا وهو شرطي مخضرم عمره 35 عاماً كان من المقرر أن يتقاعد في ديسمبر، وليسلي زيريبني (27 عاماً) التي أصبحت شرطية منذ نحو عام ونصف العام وكانت أماً لرضيع عمره أربعة أشهر. وقال رايز للصحفيين «أنا في كابوس حالياً». وذكرت صحيفة (ذا ديزيرت صن) أن شاهدة قالت إن والد المشتبه به قال لها إن ابنه عبَّر عن رغبته في قتل أفراد من الشرطة قبل دقائق قليلة فقط من إطلاق النار. ووفقاً للصحيفة، قالت فرانسيس سيرانو عن والد المشتبه به «جاء وطلب المساعدة»، وأضاف أن ابنه يعاني من مشكلات عقلية. وتدفق عشرات من رجال الشرطة إلى موقع الحادث الذي وقع في حي سكني ببالم سبرينجز، وهي بلدة تتسم عادة بالهدوء وتقع على بعد نحو 161 كيلومتراً شرقي لوس أنجليس. وطوَّقت الشرطة المنزل ووضعت مركبة هجومية مدرعة أمامه. وقال رايز إن من الوارد أن المشتبه به لا يزال داخل المنزل أو هرب من المنطقة. وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام المحلية فيما بعد نشر رجال آليين في المنطقة. وقال رايز إن أفراد الشرطة توجهوا إلى ذلك المنزل بعد أن اتصلت مواطنة وقالت إن ابنها يتسبب في اضطرابات. وكان أفراد الشرطة في الخارج يحاولون التفاوض مع المشتبه به عندما بدأ إطلاق النار. وقال إدموند براون حاكم الولاية، في بيان، إن الشرطيين القتيلين سقطا «وهما يؤديان ما يفعلانه كل يوم وهو حماية مجتمعهما. نشاطر أفراد أسرتيهما وأصدقاءهما وزملاءهما الأحزان في التأقلم مع تلك المأساة غير المنطقية».