اختتمت أمس، فعاليات البرنامج الأول للمؤشرات التعليمية الذي نفذته وكالة وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات باستضافة تعليم الشرقية على مدى أسبوع كامل، بحضور وكيل وزارة التعليم للتخطيط الدكتور عبدالرحمن البراك، ومدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير عام التخطيط في التعليم العام والعالي الدكتور علي الألمعي، و150 من مشرفي ومشرفات العموم والمستشارين في قطاعات الوزارة المختلفة. وأكد الدكتور عبدالرحمن البراك حرص الوزارة على الارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير المنهجيات العلمية والعملية نحو التخطيط الاستراتيجي الحديث، مشيراً إلى أن المملكة تعيش رؤية استشرافية بقيادة حكومتنا الرشيدة وتحتاج إلى تضافر وتوحيد جهود الجميع، وأضاف «من الضروري أن نقف في قطاع التعليم على مؤشرات العمل ووضع فرص التحسين لها للوصول للجودة النوعية لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة 2030». من جهته، شدد الدكتور عبدالرحمن المديرس، على أهمية تجويد المخرجات التعليمية في المدارس لتحقيق رؤية القيادة الحكيمة، التي تتطلب من الجميع تضافر الجهود. إلى ذلك، ذكر مدرب البرنامج سعيد الغامدي، أنه لا يمكن معرفة التطور أو التقدم الذي يحرزه النظام التعليمي دون وجود بيانات ومعلومات دقيقة وواضحة، وقال «عندما نتحدث عن وضع الخطط التعليمية أو تنفيذها أو تقيمها أو مستوى تحقيق الأهداف عن مستوى أداء وحدات النظام التعليمي، فإننا يجب أن نتحدث مسبقاً عن نظام معلوماتي قوي يدعم جميع ما سبق»، وأضاف «لهذا السبب نجد أن الأنظمة التعليمية تهتم أشد الاهتمام بالأنظمة المعلوماتية لأثرها المهم في تقديم الأنظمة التعليمية أو تأخرها، كما تستخدم المؤشرات التعليمية لكشف الواقع التعليمي والوقوف على الحالة الراهنة». وحول أهمية مشروع قياس أداء نظام التعليم، قال إن المشروع يهدف إلى تقديم حزمة من المؤشرات التعليمية لمتخذي القرار وقيادات التعليم والمخططين والجهات المشرفة على تنفيذ خطط التعليم، لكي تتيح لهم رؤية موضوعية عن كفاءة النظام التعليمي في المملكة خاصة في مجال تحسين معدلات الالتحاق بالنظام التعليمي للذكور والإناث، وكذلك رفع معدلات الالتحاق الصافي بأنواع ومراحل التعليم المختلفة، إضافة إلى متابعة معدلات الترفيع والبقاء والتقرب في النظام التعليمي، وصولاً لتحقيق تكافؤ الفرص بين الذكور والإناث في البيئات التعليمية المختلفة.