كشف تقرير صادر في العام الحالي 2016 عن مجلة «كونتاينر منجمنت» البريطانية، إحدى المجلات العالمية الرائدة والمتخصصة في الموانئ والملاحة والنقل البحري ومناولة الحاويات، أن ميناء الملك عبدالله قد حصل على أعلى تصنيف كأسرع موانئ الحاويات نمواً في العالم، وذلك في دراسة للأرقام التي حققها 120 ميناءً شملهم التقرير. وأشار التقرير إلى أن نجاح ميناء الملك عبدالله في تحقيق النمو المتسارع يأتي في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق وتباطؤ نمو الاقتصادات العالمية، حيث كان قطاع النفط الأكثر تأثراً بها. وفي تعليق له، قال المهندس عبدالله حميدالدين، العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله: «بحمد الله وتوفيقه، تمكن ميناء الملك عبدالله من زيادة إنتاجيته في 2015 بثلاثة أضعاف، ليصنف كأسرع الموانئ نمواً من بين أكبر 120 ميناء حاويات في العالم، وذلك فيه دلالة على مكانة الميناء والدور التجاري الاستراتيجي للمملكة». وأشاد حميد الدين بالدور البارز والجهود المتميزة «لجميع الشركاء في كافة القطاعات الحكومية والخاصة العاملة في الميناء في دعم مسيرة الأعمال التطويرية والإنجازات المشرفة التي حققها ميناء الملك عبدالله في فترة وجيزة، وذلك استكمالاً لمسيرته مع منظومة الموانئ السعودية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني». وجاء ميناء خليفة في أبو ظبي في المركز الثاني عالمياً، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً في مناولة الحاويات، بينما لم تتجاوز نسبة النمو في ميناء دبي نسبة 2%. وتمكن ميناء الملك عبدالله من تعزيز قدراته بشكل كبير، ويحقق في الوقت الراهن إنجازات مهمة من حيث تطور المشروع بشكل عام والعمليات التي تجرى فيه. ففي عام 2015، ارتفعت الطاقة الإنتاجية السنوية للحاويات في ميناء الملك عبدالله بمقدار الضعف لتصل إلى 1.3 مليون وحدة قياسية، بينما ارتفعت السعة السنوية للشحن بنسبة 50%، لتصل إلى 3 ملايين وحدة قياسية.