قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية أيدت أمس إعدام 7 إسلاميين وعاقبت 5 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات في قضية مقتل ضابط شرطة كبير في محافظة الجيزة بعد أسابيع من فض اعتصامين لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين ومقتل مئات منهم في 2013. وقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة في 19 سبتمبر 2013 في بداية اقتحام قوات الأمن لمدينة كرداسة بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة لإلقاء القبض على إسلاميين قالت السلطات وقتذاك إنهم بسطوا سيطرتهم على المدينة. وقالت المصادر إن إحدى دوائر الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة أصدرت الحكم بعد إعادة محاكمة وإن متهما نال البراءة. وكانت دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة قضت في أغسطس 2014 بإعدام 12 متهماً والسجن المؤبد ل 10 آخرين وبراءة متهم بينهم 13 حضورياً. وفي فبراير شباط 2015 قبلت محكمة النقض – أعلى محكمة مدنية مصرية – طعونا من المحكوم عليهم حضوريا وأمرت بإعادة المحاكمة التي صدر فيها الحكم أمس. وتنظر محكمة النقض في مدى سلامة تطبيق القانون في القضايا التي تعرض عليها. ويحق للمحكوم عليهم الطعن على الحكم مرة ثانية وأخيرة أمام محكمة النقض فإن قبلت طعونهم تنظر موضوع القضية بنفسها. وتعاد محاكمة المحكوم عليهم الهاربين إذا سلموا أنفسهم للسلطات أو ألقي القبض عليهم. ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم المحكوم عليهم من العفو عن جزء من العقوبة. وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم بجانب قتل فراج منها الانضمام إلى جماعة إرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها الحكومة وأعلنتها جماعة إرهابية بعد شهور من عزل الرئيس المنتمي إليها محمد مرسي في يوليو 2013. وكانت قوات الأمن فضت اعتصامين لمؤيدي جماعة الإخوان في القاهرةوالجيزة في 14 أغسطس 2013 بعد نحو 6 أسابيع من عزل مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وقتل عدد من أفراد قوات الأمن في فض الاعتصامين. وكان قسم شرطة كرداسة قد تعرض لهجوم بالرصاص وقذائف آر.بي.جي يوم فض الاعتصامين وقتل 12 من ضباط وأفراد الشرطة.