تشهد الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهتين ناريتين تجمع الأولى بين مانشستر يونايتد وليستر سيتي «حامل اللقب»، والثانية بين أرسنال وتشلسي في ديربي لندني ساخن. ففي المباراة الأولى، يريد مانشستر يونايتد استعادة نغمة الانتصارات محلياً بعد خسارتين متتاليتين على ملعبه أمام جاره اللدود مانشستر سيتي 1-2، ثم ضد واتفورد 1-3 خارج ملعبه، مع العلم بأنه خفف الضغوط عليه من خلال فوز مقنع عل نورثامبتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة 3-1 منتصف الأسبوع الماضي. وكان مورينيو خسر ثلاث مباريات متتالية للمرة الأخيرة (الخسارة الثالثة كانت ضد فيينورد الهولندي في الدوري الأوروبي) عندما كان مدرباً لبورتو عام 2002. وحقق الشياطين الحمر انطلاقة قوية بإشراف مورينيو بإحراز درع المجتمع ثم الفوز في المباريات الثلاث الأولى في الدوري المحلي قبل أن يعيش نصف أزمة بعدها. ووجه رجال الإعلام سهامهم إلى مورينيو وانتقدوا خياراته التكتيكية وانتقاده العلني لبعض لاعبيه وأبرزهم الأرميني هنريك مخيتاريان وجيسي لينجارد بعد المباراة ضد سيتي، ثم الظهير الأيسر لوك شو بعد الخسارة أمام واتفورد. أما قائد ومهاجم الفريق واين روني الذي يواجه الإبعاد عن التشكيلة الأساسية ضد ليستر بعد تراجع مستواه فقال: «أفهم إذا كان أنصار الفريق يشعرون بالخيبة لكني متأكد بأنهم سيساندوننا بقوة ضد ليستر». وأضاف: «نخوض ثلاث مباريات بيتية على التوالي ونحن في حاجة إلى الفوز بها لاستعادة الثقة». وحقق ليستر بداية متذبذبة في مطلع الموسم قبل أن تتحسن عروضه في الآونة الأخير على الرغم من خروجه على أرضه من كأس الرابطة بخسارته أمام تشلسي 2-4 بعد أن تقدم عليه بهدفين نظيفين. وكان مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري أراح نجميه الجزائريين رياض محرز وإسلام سليماني ضد تشلسي، ومن المؤكد مشاركتهما ضد مانشستر يونايتد. وعلى ملعب ستامفورد بريدج، سيحتفل مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر بذكرى مرور 20 عاماً على توليه تدريب المدفعجية ضد تشلسي. وكان فينجر تسلم منصبه في 22 سبتمبر عام 1996 خلفاً لبروس ريوك المقال من منصبه وقتها. وخلال عهده أحرز الفريق اللندني الشمالي اللقب المحلي ثلاث مرات، والكأس 6 مرات. وكان فينجر احتفل بذكرى خوض مباراته رقم ألف في الدوري الإنجليزي ضد تشلسي بالذات قبل سنتين، ولم تحمل له ذكريات جيدة؛ لأن فريقه خسرها بسداسية نظيفة، وهو يأمل بألا يتكرر هذا السيناريو. ولا يقف التاريخ إلى جانب فينجر في مواجهاته ضد تشلسي؛ إذ فاز عليه 5 مرات فقط في 31 مواجهة بينهما. وبعد بداية متعثرة شهدت خسارته على أرضه أمام ليفربول 3-4 ثم تعادله مع ليستر سلباً، فاز الفريق في مبارياته الثلاث الأخيرة ضد واتفورد، ساوثمبتون وهال سيتي. في المقابل، يأمل مانشستر سيتي المتصدر تحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يحل ضيفاً مجدداً على سوانسي سيتي بعد المواجهة بينهما قبل ثلاثة أيام في كأس الرابطة التي حسمها السيتيزن 2-1 بالفريق الرديف. وفضل مدرب سيتي بيب جوارديولا البقاء في سوانسي للاستعداد لتلك المباراة تخفيفاً لضغوط السفر على لاعبيه المدعوين لخوض مباريات عدة في فترة زمنية قصيرة في الأيام المقبلة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي بورنموث مع إيفرتون، وليفربول مع هال سيتي، وميدلزبره مع توتنهام، وستوك سيتي مع وست بروميتش ألبيون، وسندرلاند مع كريستال بالاس، ووست هام مع ساوثمبتون، وبيرنلي مع واتفورد.