قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنّ «قوى خارجية تحاول استهداف تركيا وإخضاعها، على غرار ما قامت به في سورياوالعراق من تدمير وتهجير»، مشدّداً أن حكومته وشعبها على وعي تام بخطط وألاعيب تلك القوى، بحسب مانقلت وكالة أنباء الأناضول. وأوضح يلدريم أمس للصحفيين أن الأطراف التي تتحكم في المنظمات الإرهابية هي نفسها دائماً، وأن الأخيرة تعمل لصالح الجهات، التي تدفع النقود لها أكثر، لافتًا أن منظمة «بي كا كا» الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) التي تدّعي الدفاع عن حقوق الأكراد تعمد إلى قتلهم بوحشية. ووصف يلدريم العمليات الإرهابية التي تستهدف مواطنيه، بأنها «مؤامرة عالمية»، مضيفًا: «يحاولون تدمير تركيا على غرار ما يقومون به في سورياوالعراق، ونحن ندرك هذه المؤامرة جيداً، لذلك ينبغي على أسياد الإرهابيين أن يعلموا بأنهم مخطئون في العنوان هذه المرة». وأعلنت سلطات ولاية «آغري»، الخميس، مقتل ثمانية من حراس القرى (عناصر محلية متعاقدة مع الدولة)، معهم عسكري تركي برتبة رقيب، وإصابة أربعة جنود ومدنيين اثنين، جراء هجوم شنه مسلحو «بي كا كا» الإرهابية على نقطة للحراس في قرية «غوكجة بولاق» بولاية «آغري» شرقي تركيا. ودأبت قوات الأمن والجيش على استهداف مواقع المنظمة الإرهابية الانفصالية، جنوبي وجنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، رداً على هجمات إرهابية تنفّذها المنظمة داخل البلاد بين الحين والآخر، مستهدفًة المدنيين وعناصر الأمن. وفي سياق منفصل أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية، أمس، أن سلاح الجو التابع لها، دمّر ثلاثة أهداف لتنظيم «داعش» الإرهابي، شمال شرقي حلب بسوريا. وأفاد بيان صادر عن الأركان التركية، أن سلاح الجو دمر ظهر اليوم، ثلاثة أهداف ل «داعش»، في مناطق بقريتي «طاط حمص»، و»قنطرة»، شمال شرقي حلب، في إطار عملية «درع الفرات» بجرابلس السورية. وتتخذ القوات المسلحة كل التدابير اللازمة وبدقة متناهية لمنع إلحاق الأذى بالسكان المدنيين الذين يعيشون في المنطقة. ودعماً لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم «داعش» الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة «داعش».