قبل عام 1407 هجرية كانت مدة الإجازة الصيفية للطلاب أربعة أشهر متواصلة ثم تناقصت. وفي هذه السنة تمتَّع طلاب المرحلة الابتدائية بإجازة أربعة أشهر وعشرة أيام، والمرحلتين المتوسطة والثانوية أربعة أشهر متواصلة بعد تأجيل بدء الدراسة للعام التالي إلى ما بعد عيد الأضحى. وقبل أكثر من عشر سنوات بدأت وزارة التعليم تطبيق برنامج الأسبوع التمهيدي لمستجدي الصف الأول الابتدائي؛ لتهيئتهم و«تحبيبهم» «بالدراسة»، ولانتقالهم الآمن من البيئة المنزلية إلى البيئة المدرسية. وبعد هذه الإجازة التي تندَّروا فيها بأن الطلاب والمعلمين سيضيعون طريقهم إلى مدارسهم حين عودتهم لمدارسهم، التي -مع الأسف- ضيعها غالبية الطلاب في اللعب، والسهر، وقلب الليل نهاراً، والنهار ليلاً، أعتقد أنهم بحاجة لأسبوع تمهيدي انتقالي في الأسبوع الأول فقط، ينقلهم من الكسل إلى العمل، ومن الإجازة إلى الدراسة؛ لأنهم سيحضرون متعبين من السهر وقلة النوم، وذلك بتقليل زمن الحصة الدراسية من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة بحيث لا يتجاوز اليوم الدراسي أربع ساعات! وهذا مجرد اقتراح وليس دعوة لبداية غير جادة للدراسة، أتمنى لو يناقَش ويُدرَس؛ لأن الإنسان يحتاج تهيئة وتسخيناً لأداء بعض الأعمال مثل الرياضة وغيرها.