لليوم الأول من المدرسة طابع يختلف عن بقية العام الدراسي، حيث يلتقي الطلبة بعضهم ببعض بعد انقضاء الإجازة، ويحكون تلك الحكايات التي جلبوها معهم من إجازاتهم لبعضهم بعضا، باستثناء الطلاب المستجدين في كل مرحلة دراسية، حيث تتحدد مشاعرهم تجاه المدرسة وفقاً لما يعكسه "اليوم" التمهيدي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، و"الأسبوع" التمهيدي لطلاب المرحلة الابتدائية. وترى المرشدة الطلابية نورة الوابصي أن لليوم التمهيدي في المرحلة المتوسطة أهمية لا تقل عن الأسبوع التمهيدي في المرحلة الابتدائية، وذلك لأنه يهدف إلى كسر حاجز الخوف والرهبة لدى الطالبة المستجدة، التي انتقلت من مرحلة إلى أخرى مختلفة لم تتعود عليها من قبل، ويتم الاستعداد لهذا اليوم بشكل متقن من خلال تنظيم البرامج المناسبة لاستقبال الطالبات والاحتفال معهن وتعريفهن بمرافق المدرسة، بحيث تستطيع الطالبة المستجده التأقلم على البيئة الجديدة كما يتاح لها التعرف على معلماتها وزميلاتها بالصف الدراسي والاندماج داخل المدرسة. ومن جهتها تطرقت المعلمة فوزية الحكمي لبعض التصرفات الخاطئة التي تقع فيها بعض المعلمات والمعلمين في اليوم الأول الدراسي، ومنها عدم استغلاله في التعرف على الطلاب المستجدين وتكوين صداقة جيدة بينهم قد تؤثر إيجابا في مسيرتهم التعليمية طيلة العام الدراسي. ونصحت الحكمي زميلاتها المعلمات باستثمار الحصة الأولى من العام الدراسي الجديد في تقديم قوانينها الصفية وتعريف طالباتها بأبرز موضوعات المقرر الدراسي وطرق المذاكرة الصحيحة، إضافة إلى مشاركة جميع المعلمات والمعلمين في حفل استقبال الطلاب المستجدين في جميع المراحل التعليمية، إذ تعتبر جزءا من الرسالة التربوية. ومن جانبه ذكر علي القبلي مدير إحدى المدارس الابتدائية في تبوك أن الأسبوع التمهيدي لدى الطلاب المستجدين في المرحلة الابتدائية مهم جدا، وقال "تكمن أهمية هذا اليوم في كونه العتبة الأولى التي يمكن من خلالها أن يحب الطالب المدرسة أو أن يكرهها". وأضاف: يجب أن ننبه إلى أهمية وجود ولي الأمر مع الطالب المستجد في المرحلة الابتدائية خلال هذا الأسبوع ليشعره بالأمان والطمأنينة. ومن جهته أكد الناطق الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك سعد الحارثي أن للأسبوع التمهيدي دورا كبيرا في تهيئة الطلاب للدراسة من خلال إزالة الخوف والرهبة من نفوسهم، وكذلك غرس محبة المدرسة في نفوسهم من خلال ما يقدم من برامج ترفيهية متنوعة، إضافة لتعريفهم بالأنظمة التربوية داخل المدرسة. وأضاف قائلاً: الأسبوع التمهيدي إلزامي لجميع المدارس، بل أصبح هناك تنافس شديد بين المدارس لتنفيذه والإبداع في برامجه من خلال عمل برامج دقيقة ومحددة لكل يوم لمدة أسبوع كامل تحت إشراف ومتابعة من المشرفين التربويين المطالبين بإعداد تقارير عما تم تنفيذه من برامج وفق خطة من إدارة الإرشاد الطلابي.