أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة صبيا، حسن الحازمي، أن من أهم الأسباب التي تعيق الخدمات والمشروعات البلدية هو ضعف بنود الصيانة والتشغيل في الميزانية المخصصة للجهات الحكومية. وأضاف الحازمي أنه من المعروف لدى المختصين في إدارة المشروعات أن المشروعات ذات التكلفة المتوسطة نسبياً -وهذا حال غالبية المشروعات في منطقة جازان- تتطلب تكاليف عالية، إلا أن الجهات الحكومية، ومنها البلديات، تعاني من ضعف في بنود التشغيل والصيانة؛ ما يجعلها عاجزة عن تقديم الخدمة المطلوبة، وما يزيد الطين بلة أن البلديات منهمكة في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الجديدة لضخامة ميزانيات المشروعات، التي تتحول بمجرد الانتهاء منها إلى عبء يثقل كاهل البلدية بتشغيلها وصيانتها. الأمر الآخر هو ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية في تنفيذها لمشروعات البنية التحتية، ويتبين هذا الضعف عند ملاحظتنا لتكرار حفر وردم وسفلتة الشوارع من مقاولي البلديات والكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي، فهذا التكرار للحفر والردم يشكل هدراً للموارد، بالإضافة لما يشكله من معاناة للمواطن الذي يتضرر بمخلفات هذه المشروعات، وصعوبة الوصول إلى منازلهم، وتلفيات في سياراتهم، وإزعاج بأصوات المعدات وغيرها. واقترح الحازمي تشكيل لجنة فنية عليا تتبع المحافظة تقوم بالتنسيق بين الجهات الخدمية لترتيب أولويات المشروعات، ووضع جدول زمني ومكاني لها، بالإضافة إلى قرار من شأنه أن يعزز بنود الباب الثالث (التشغيل والصيانة) في ميزانية الجهات الحكومية، ليتواءم مع بنود الباب الرابع (المشروعات والإنشاءات).