توقع مستشار الطاقة ونائب رئيس أرامكو سابقاً سداد الحسيني أن تحافظ أسعار النفط على مستوياتها الحالية، إلا في حال تأزم الوضع في منطقة الخليج العربي بين إيران والولايات المتحدة، فإن حينها سترتفع الأسعار. ولا يرى الحسيني أي اتجاه لخفض صادرات أوبك خلال السنوات المقبلة، وقال في هذا الصدد على الرغم من تراجع الاقتصاد في دول أوروبا، إلا أن هناك انتعاشا في الاقتصاد الأمريكي ونموا متواصلا في الشرق الأوسط، وبالتالي لا أعتقد أن الطلب على البترول سينخفض خلال السنوات المقبلة. ويؤكد أن تقريرأوبك الذي صدر أمس وأبقى على توقعاته السابقة فيما يخص نمو الطلب العالمي، موضوعي وواقعي، مشيرا إلى أن الطلب على النفط مرتبط بالأوضاع السياسية، وفي حال استمرار الأوضاع الداخلية في نيجيريا وعدم استقرار ليبيا وتأخر المشروعات البترولية العراقية، فإنه من المؤكد أن يرتفع الطلب على إنتاج بقية دول أوبك الأخرى، مبينا أنه ليس من الممكن أن ارتفاع الأسعار يقابله طلب مرتفع، موضحاً أن ارتفاع أسعار النفط سيخفض من الطلب، كون العلاقة عكسية بينهما. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»قالت أمس الجمعة إن أزمة الديون الأوروبية وارتفاع سعر النفط هما أكبر التهديدات للطلب العالمي على النفط هذا العام، وأنها لا تزال تضخ أكثر من المستوى المستهدف رغم الانخفاض في الإنتاج الإيراني. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الطلب العالمي سيرتفع بواقع 900 ألف برميل يوميا هذا العام دون تغيير عن توقعها في الشهر السابق. وقال التقرير «رغم أن البيانات الاقتصادية الأمريكية تشير إلى تحسن الآداء إلا أن الوضع في أوروبا وارتفاع أسعار النفط خلقا عوامل ضبابية كبيرة في الطلب المستقبلي على النفط في الفترة المتبقية من العام.» وخفضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الشهر الماضي بسبب مخاوف من صعوبات التعافي الاقتصادي في الدول المتقدمة التي قد تمحو أثر الطلب القوي من الصين والهند. وقالت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط العالمي أن تباطؤ معدل النمو الاقتصادي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يكبح الطلب ويضيف مزيدا من الضبابية على النمو المحتمل للاستهلاك.