يعد سوق المواشي في محافظة الرس بمنطقة القصيم رافداً اقتصادياً يعتمد عليه عدد من الباعة المواطنين في تحقيق دخل مادي لهم طيلة أيام الأسبوع والأوقات الموسمية، وذلك من خلال عمليات البيع والشراء التي للعرض والطلب في السوق، أو نقلها وبيعها في مدن مجاورة، فيما يسوِّق أغنامهم أكثر من أربعين «دلالاً». ويعد سوق مواشي الرس من أشهر الأسواق المحلية بين محافظات المنطقة من حيث القوة الشرائية وتنوع المعروض، ويزداد زواره خلال مواسم في رمضان وعيد الفطر والأضحى، ويقع على طريق الرس – البدائع شرق المحافظة، الذي انتقل إليه نشاط البيع والشراء منذ عامين بعد تجهيزه بمنشآت وحظائر البلدية ومسلخ متكامل وخدمات بلدية وصحية. وخصَّصت بلدية الرس أماكن في السوق لتجارة الإبل، الذي ينشط عصراً من كل يوم، أما سوق المواشي فيكون في ذروة نشاطه يومياً في الصباح الباكر، وأوضح أحد الباعة ويدعى عجمي جلال، أن المعروض من الأغنام في السوق هي النجدية والنعيم والحريات والسواكن والبربري والماعز المحلي والمستورد، مشيراً إلى أن السوق يخدم عدة قرى مجاورة وهجر تقع على مسافة 300 كيلو من المحافظة. وأشار إلى أن الباعة الكبار يحققون أرباحاً من خلال البيع والشراء تتراوح ما بين 1500 – 2000 ريال يومياً، أما الباعة الصغار فيحققون ربحاً يتراوح ما بين 500 – 400 ريال يومياً. ومن جانبه، أفاد رئيس بلدية الرس المهندس عيد العتيبي، بأن عدد المواقع المنفذة لحظائر الأغنام بلغ 42 حظيرة خصصت للإبل منها 28 حظيرة، وللأعلاف 16 محلاً، مبيناً أن هناك عدداً من القطع أراضي فضاء أجّر جزءاً منها لمستثمرين في المواشي والأعلاف، وجارٍ التأجير للمتبقي منها، على أن تنفذ بنفس النماذج المعتمدة وفق شروط البلدية. وأضاف أن السوق يشتمل على مبنى مسلخ حكومي مستثمر من إحدى المؤسسات المتخصصة مع سكن قائم للعمال، وتمت ترسية عيادة بيطرية، ومحطة محروقات، ومطعم وكافتيريا، إضافة إلى أن هناك مواقع استثمارية يمكن الاستفادة منها كمواقع مساندة للسوق، إلى جانب وجود أطباء بيطريين على مدار الساعة لمتابعة وفحص اللحوم.