عقد وزراء الخارجية العرب جلسة تشاورية بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وذلك قبيل انطلاق أعمال الدورة العادية ال146، بحضور وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي، الذي سترأس بلاده الدورة الحالية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للمملكة لدى الجامعة العربية أحمد عبدالعزيز قطان. وجرى خلال الاجتماع التشاور حول أهم البنود المطروحة أمام الوزاري، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب، والتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمنطقة، والجهود المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، فضلاً عن ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية. إلى ذلك، وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للمملكة لدى الجامعة العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد عبدالعزيز قطان، ما صدر عن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بشأن المملكة، بأنه محاولة لتأجيج صراع طائفي ودعوة لتدويل الحج. وأكد خلال مداخلة له أمام اجتماع الدورة ال146 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أن قافلة المملكة ستسير في طريقها، وستبقى تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدُّوا شعائرهم بكل يسر دون أي تدخلات خارجية. وأضاف «ستظل المملكة هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكان يمكن أن نرد الصاع صاعين، والسب بالسب، إلا أن أخلاق ديننا تمنعنا من ذلك، وكان يمكن أن نرد على أسلوبه البذيء». وقال قطان «إن تصريحات خامنئي طائفية مُشينة»، مشيراً إلى أن وزراء الخارجية العرب سيُصدرون قراراً لإدانة واستنكار تصريحات «ما يُسمى علي خامنئي».