استنكرت هيئة كبار العلماء محاولات النظام الإيراني استغلال شعيرة الحج سياسياً بما يخرجها عن سكينتها ويتعارض مع ما أمر الله من احترامها. وأكدت الهيئة، في تغريداتٍ متتابعة فجر أمس عبر حسابها الموثَّق على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن محاولات التشويش والمهاترات التي يمارسها النظام الإيراني تجاه الحج لا يقرها الإسلام، بل هي عبث بمشاعر العبادة والمناسك. في الوقت نفسه؛ أيدت «كبار العلماء» السياسة الثابتة للمملكة بعدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج أو العبث بأمن الحجيج أو محاولة شق الصف الإسلامي، مقدِّمةً الشكر لحكومة المملكة على اتخاذها كافة التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد والحجاج. وشددت الهيئة «أمن البلاد والمقدسات لا يمكن أن يسمح بأي عمل أو تصرف يكدِّر هذه الأجواء الإيمانية أو يضر بالمصالح العامة أو يمس احترام مشاعر المسلمين». كان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أكد أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قِبَل إيران أو غيرها. وأوضح ولي العهد، في تصريحاتٍ صحفيةٍ أمس الأول في ختام رعايته حفل استعراض قوات أمن الحج في مكةالمكرمة، أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، فهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كل التسهيلات كبقية الحجاج، لكن بعثة الحج الإيرانية تقدمت هذا العام بمطالباتٍ تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية البعثات الأخرى وتعرِّض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الإيرانيون للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان. وأشار الأمير محمد بن نايف إلى عدم رغبة الجهات الإيرانية في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسبابٍ تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم إلى تسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، مشدداً «وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج».