انتشرت عادة صيد أسماك مبروك الحشائش "الشبوط" من المصارف الزراعية في الأحساء، والتي عمدت هيئة الري والصرف بالأحساء لاستزراعها في المصارف للقضاء على الحشائش الضارة. وعمد آسيوين من هواة صيد الأسماك بالأحساء إلى صيدها بكثافة في الآونة الأخيرة، وذكر جوفلي وافد آسيوي بأنه من هواة الصيد، وأن متنفسه الوحيد لممارسة هوايته هو بصيد الأسماك من المصارف الزراعية، مضيفاً أن أسماك المبروك تعد الوجبة الأشهى بالنسبة له. وأضاف ايبلر أسيوي آخر بأنه ليس الوحيد الذي يعمد لصيد أسماك المبروك من المصارف الزراعية، بل أنها تسلية زملائه في يوم عطلتهم، مشيراً إلى أنهم يصيدونها أمام ملاك المزارع ومرتادين الطرق الزراعية ولم يجدوا انتقاداً من أحد. من جانبه، أفاد المزارع علي الحسن بأن عادة صيد أسماك المبروك من قبل الأسيويين، والتي انتشرت بكثافة مؤخراً تفسد مجهودات الهيئة في استزراع أسماك الشبوط بالمصارف لمكافحة الحشائش الضارة. وطالب عبد الحميد العلي مزارع آخر هيئة الري والصرف بالأحساء بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، للمحافظة على نظافة المصارف من الحشائش الضارة، مؤكداً بأنه تحدث مراراً مع العمالة التي تصيد هذه الأسماك لمنعهم ولكن دون جدوى. تجدر الإشارة إلى أن هيئة الري والصرف بالأحساء قامت باستيراد أسماك مبروك الحشائش من فصيلة أسماك " الشبوط" وزرعها بالمصارف للتخلص من الحشائش الضارة في المصارف الزراعية، للمحافظة عليها بطريقة آمنة للبيئة، حيث تمتلك هذه الأسماك قدرة على التهام الأعشاب والحشائش المائية بمختلف أحجامها سواء كانت طافية أو مغمورة، إذ تعد الحشائش المائية المنتشرة بكثرة حول المصارف الزراعية في واحة الأحساء عائقا أمام جريان مياه المصرف وبيئة خصبة لتكاثر القوارض والحشرات، حيث تشكو المصارف من انتشار نبات «العقربان» بكميات كبيرة جداً على جوانب المصارف، كما أن استخدام الأسماك لهذا الغرض بدل المكائن، يؤدي إلى انخفاض التكلفة الاقتصادية على المدى البعيد إذا تم مقارنتها باستخدام الميكنة (الزراعية الحش، القص، شراء معدات، قطع غيار، صيانة دائمة) أو باستخدام العمالة اليدوية الخطر الصحي والبيئي.