أسفر انفجارٌ في سوقٍ بمسقط رأس الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، عن مقتل 10 أشخاص على الأقل أمس، فيما أصيب العشرات، لكن السبب لم يُعرَف بعد. وأعلن ابن الرئيس ونائب رئيس بلدية مدينة دافو أن والده كان في المدينة الجمعة، لكنه في أمان وكان موجوداً في مركز للشرطة عقب الحادثة. وأخبرَ متحدثٌ عسكري الصحفيين عبر الهاتف بوقوع الانفجار في سوقٍ خارج فندق ماركو بولو في دافاو جنوبي البلاد. فيما أشار مسؤولٌ في الشرطة إلى نقل 30 شخصاً على الأقل إلى المستشفى. واحتمى كثيرٌ ممن هربوا من التفجير بجامعةٍ على مقربة. وأوضح شاهدٌ لم يذكر اسمه: «كان انفجاراً مدوياً في الواقع، شاهدت أذرعا مقطوعة، ماتوا كلهم». ووفقاً لباولو نجل الرئيس؛ كان دوتيرتي بعيداً عن موقع الانفجار عند وقوعه، علماً أنه عقد في وقتٍ سابقٍ مؤتمراً صحفياً في المدينة بثَّه التلفزيون. وقدَّم باولو إحصائيةً تفيد بمقتل 5 رجال و5 نساء. ويحظى رودريجو دوتيرتي بشعبية واسعة في دافاو التي شغل فيها منصب رئيس البلدية لأكثر من 22 عاماً قبل فوزه المذهل في الانتخابات العامة في مايو الماضي. ومن عوامل شعبيته تعهُّدِه بشن حرب على المخدرات، قُتِلَ فيها أكثر من 2000 شخص منذ توليه الرئاسة في 30 يونيو. ووقع الانفجار في دافاو خارج فندق يتردد عليه الرئيس كثيراً. وهون دوتيرتي، في وقتٍ سابقٍ الجمعة، من شأن شائعاتٍ عن وجود مخطط لاغتياله، واعتبر أن مثل تلك التهديدات متوقعة. وتقع دافاو في مينداناو، وهي جزيرة كبيرة في الجنوب تشهد نشاطا لمسلحين منذ عقود. لكن المدينة ذاتها تمتعت بالأمن إلى حدٍ كبير خلال السنوات الأخيرة.