عزل مجلس الشيوخ البرازيلي الرئيسة اليسارية ديلما روسيف من منصبها أمس لمخالفتها قوانين الميزانية في عملية مساءلة أحدثت استقطاباً في الدولة الواقعة بأمريكا اللاتينية وشللاً في العملية السياسية لتسعة أشهر. وصوَّت أعضاء المجلس بواقع 61 إلى 20 لصالح إدانة روسيف لاستخدامها على نحو غير قانوني أموالاً من بنوك حكومية لتعزيز الإنفاق العام. وسيؤدي نائبها السابق ميشيل تامر الذي يدير البلاد منذ وقفها عن العمل في مايو، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد خلال الفترة المتبقية من ولايتها حتى 2018. وسيجري تصويت منفصل بشأن ما إذا كانت روسيف ستُمنع من تقلد مناصب عامة لمدة ثماني سنوات. وبدت روسيف التي جاءت الإثنين إلى مجلس الشيوخ للدفاع عن نفسها في فرصة أخيرة، أكثر جدية. وواجهت المناضلة السابقة البالغة من العمر 68 عاماً لأكثر من 14 ساعة، سيلاً من أسئلة أعضاء المجلس الذين يشتبه في تورُّط أكثر من نصفهم في الفساد أو تستهدفهم تحقيقات. واختتمت خطابها الدفاعي بالقول «صوِّتوا ضد إجراءات الإقالة، صوِّتوا من أجل الديمقراطية».