ركَّزت الشرعية اليمنية اهتمامها أمس على احتياجات محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في مياه خليج عدن، مُصدِرةً توجيهاتٍ عدَّة. وأمر الرئيس، عبدربه منصور هادي، بمنح سقطرى أهميةً خاصةً في أولويات الدعم الحكومي. وشدد على وجوب معالجة مشكلات المرافق الخدمية في المحافظة «خصوصاً الكهرباء والتعليم والصحة والنفط والغاز»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ نت». وتتألف هذه المحافظة الواقعة قبالة سواحل القرن الإفريقي من مديريتين كانتا تتبعان إدارياً محافظة حضرموت حتى عام 2013 حينما صدر قرارٌ باستحداث محافظةٍ جديدة. ووفقاً ل «سبأ نت»؛ استقبل الرئيس، في مقر إقامته في الرياض أمس الجمعة، محافظ أرخبيل سقطرى، العميد سالم عبدالله السقطري، وناقش معه الأوضاع الأمنية والاجتماعية والإنسانية في المحافظة الناشئة. وشرَح السقطري حجم الصعوبات التي تواجهها المحافظة خصوصاً في موسم الرياح الشديدة الذي يعزلها وفي ظلِّ غياب الرحلات الجوية المنتظمة للطيران المدني. وتحدث المحافظ عن معاناة المواطنين جرَّاء موسم الرياح خصوصاً الحالات المرضية ورجال الأعمال والطلاب الدارسين في خارج الأرخبيل. على الإثر؛ أصدر هادي عدَّة توجيهاتٍ بشأن الملفات الخدمية شمِلَت سرعة استكمال ملف تجنيد عددٍ من أبناء المحافظة وضمِّهم إلى قوام أفراد اللواء أول مشاة بحري، بحسب «سبأ نت». في الوقت نفسه؛ قدَّم العميد السقطري إلى الرئيس عرضاً عن جملةٍ من المشاريع الخدمية والإنسانية التي يجري تنفيذها في الأرخبيل على نفقة الإمارات العربية المتحدة ممثَّلةً في الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ومؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة. وتشملُ المشاريع بناءَ مساكن للمتضررين من إعصاري «ميج» و»تشابلا» وبناء وإعادة تأهيل المدارس والمساجد ودعم الصيادين بقوارب صيد حديثة. وأعرب هادي عن تقديره لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على دعمها لشعبه سواءً في سقطرى أو المحافظات الأخرى. تمشيط في المحفد ميدانياً؛ أفادت مصادر ببدء تمشيط مديرية المحفد، التابعة لمحافظة أبين (جنوب اليمن)، غداة تحريرها بواسطة الجيش الوطني والأمن والمقاومة الجنوبية، فيما يجري تعقُّب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الفارّين. وذكر موقع صحيفة «عدن الغد» ومصادر أخرى أن قوات الشرعية (الجيش والمقاومة) دخلت إلى مركز المديرية مساء الخميس في إطار حملةٍ أمنية، ثم مشَّطتها صباح الجمعة ووصلت أثناء التمشيط إلى مدينة العرم التابعة لمحافظة شبوة المجاورة. وانتشرت القوات المشارِكة في هذه الحملة في أنحاء متفرقة واستحدثت عدداً من النقاط العسكرية. ولفتت «عدن الغد» إلى إسهام قوات التحالف العربي في الحملة؛ عبر الإمداد بالآليات والمدرعات القتالية والتحليق المكثف للطيران الذي كان حاضراً باستمرار أثناء تقدم قوات الشرعية. ونقل موقع «مأرب برس» الإخباري عن مصدرٍ عسكري، تحدث لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، أن «وحدات من الجيش والمقاومة الشعبية دخلت قبل منتصف ليل الخميس بساعة واحدة إلى مركز المحفد، آخر معاقل القاعدة في أبين، ونشرت جنودها على مداخل المدينة ومخارجها دون مقاومة تُذكَر». وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخوَّل بالحديث إلى الإعلام، إلى شن طيران التحالف العربي غارات مكثفة الخميس على مواقع تنظيم القاعدة في المديرية، ما سهَّل عملية السيطرة دون مقاومة. وتضمُّ هذه المديرية سلسلةً جبليةً طويلة تحصَّن عناصر من القاعدة فيها خلال فترة احتلالهم مناطق في أبين. ونقلاً عن مصدرٍ عسكري؛ تحدَّث موقع «المشهد اليمني» عن نصبِ نقاط تفتيشٍ للبحث عن عناصر تتبَع التنظيم الإرهابي انسحبت إلى جهاتٍ غير معلومة. وتعهد المصدر بأن تواصل قوات الجيش الوطني والأمن والمقاومة عملية تعقُّب المسلحين المتطرفين في مناطق في محافظة شبوة المجاورة يُتوقَّع أن يكونوا انسحبوا إليها من مدن ومديريات أبين. كان الجيش الوطني أعلن مطلع الأسبوع الماضي تحرير محافظة أبين من التنظيم الإرهابي الذي كان مُحتَّلاً للمدن الرئيسة فيها. وأكد مصدر عسكري آخر دخول قوةٍ من أفراد الجيش إلى بعضٍ من مناطق تبن لحج خاصةً الجهة الشرقية لمدينة الحوطة ضمن حملةٍ أمنية. وتأتي الحملة بعد ورود معلومات عن اختباء متطرفين منتمين إلى القاعدة داخل بعض المنازل والمزارع. وذكر المصدر العسكري، الذي يتبع قيادة الحزام الأمني لمحافظة لحج (جنوب)، لموقع «عدن الغد» أن قوةً من الجيش مسنودةً بمدرعات وأطقم عسكرية دخلت منطقة المجحفة والحمراء بعد ورود هذه المعلومات. بدورهم؛ أفاد شهود عيان بأن مدرعات وأطقم عسكرية تابعة لقوات الحزام الأمني لمحافظة لحج شوهدت وهي تتجه نحو الجهة الشرقية للحوطة لتنفيذ مداهماتٍ على ما يبدو لمواقع يُعتقَد أن مشتبهاً فيهم يختبئون فيها. وفي عدن؛ أعلن مصدر مسؤول في إدارة أمن العاصمة المؤقتة ضبطَ وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة كميةً من الأسلحة والذخائر في منزل مطلوبٍ أمني في لحج «بالتنسيق مع إدارة أمن لحج وبإشراف مباشر من مدير عام الشرطة في عدن اللواء شلال علي شائع «. وأخبرَ المصدرُ وكالة الأنباء «سبأ نت» باشتمال المضبوطات على «سلاح 14 ومعدل بيكا وصناديق ذخيرة متنوعة منها قذائف آر بي جي مع قاذف الإطلاق»، كاشفاً عن «العثور في المنزل على سيارة تبيَّن بعد التحري أنها مسروقة بعد اعتراض صاحبها قبل أسابيع على الطريق بين عدن ولحج». وعدن (جنوب) هي العاصمة المؤقتة لليمن منذ احتلال الانقلابيين صنعاء. حمك ونقيل الخشبة على جبهةٍ أخرى؛ تجدَّدت المواجهات المسلَّحة بين قوات الشرعية والانقلابيين في المناطق الواقعة بين محافظتي إب (وسط) والضالع (جنوب)، بحسب موقع «المشهد اليمني» الإخباري. وخصَّ الموقع بالذكر منطقتي حمك المحرَّرة ونقيل الخشبة الرابطة بين المحافظتين التي يحتلُّها مسلحو ميليشيات عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وكتب الموقع أن المواجهات بين الجانبين كانت عنيفة. فيما نقل عن مصادرَ محلية في محافظة إب أن مسلحين حوثيين بقيادة شخص يُدعى «أبو جابر» نهبوا محتويات مستوصف الرأفة في مركز مديرية الرضمة ونقلوا معدَّاته الطبية وأثاثه على متن عددٍ من الأطقم العسكرية إلى جهةٍ مجهولة. كان الحوثيون أغلقوا مستوصف الرأفة الخاص، الذي يتبع إحدى الجمعيات التعاونية، منذ أكثر من عام واتخذوا منه مقراً لمسلحي جماعتهم المتمردة. لكنهم لجأوا مؤخراً إلى نهبه وإفراغه من محتوياته ومنعوا المواطنين من المرور بجواره، بحسب شهود عيان نقل عنهم «المشهد اليمني». على الإثر؛ حمَّلت إدارة المستوصف قادة الميليشيات الانقلابية مسؤولية إيقافه عن العمل ونهبه، وعدَّت ذلك خرقاً للقوانين النافذة و»جريمةً تستهدف المنشآت الطبية والإضرار بالمواطن والمجتمع وصغار المستثمرين»، فضلاً عن كونها تعطيلاً ممنهجاً للاقتصاد. وحررت قوات الشرعية الضالع، فيما يحتل الانقلابيون مواقع في أب. على صعيدٍ آخر؛ تناولت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» باهتمام إعلانَ الهلال الأحمر الإماراتي تكفُّله بعلاج 1500 جريحٍ يمني ممن تأثَّروا جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح. ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» الخميس؛ سيتم علاج هؤلاء في مستشفيات الإمارات والسودان والهند، تنفيذاً لتوجيهاتٍ صدرت عن رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبمتابعة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ونشرت «سبأ» أمس بياناً لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي يفيد بتوفيرها كافة الوسائل لنقل الجرحى بشكلٍ فوري إلى المستشفيات المعتمدة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية. وقدَّر البيان عدد الحالات الحرجة ب 50 مصاباً سيتم نقلهم إلى مستشفيات الإمارات، كما سيتم نقل 1450 آخرين إلى مستشفيات في السودان والهند لتلقي العلاج. وتعهدت الهيئة بتحمل تكاليف المرافقين الصحيين للجرحى لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية لمن سيخضعون للعلاج.