جهَّزت وزارة الحج والعمرة 18 ألف حافلة لنقل الحجاج، في حين شكلت وزارة الصحة فريقاً متنقلاً لتوعيتهم داخل المخيمات. في هذه الأثناء؛ رأس أمير منطقة مكةالمكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل، اجتماع لجنة الحج المركزية، وشدَّد على أهمية التميز والتنظيم في أعمال موسم الحج الحالي. وحث الفيصل، خلال الاجتماع الذي عُقِدَ أمس في إمارة مكةالمكرمة بحضور ممثلي جميع القطاعات، على تضافر الجهود والعمل بتفانٍ وإخلاص لخدمة ضيوف الرحمن. ونبَّه إلى وجوب تحلّي الجميع بروح الفريق الواحد للخروج بموسم ناجح. فيما قدَّم ممثل «الحج والعمرة» عرضاً عن خطط الوزارة تخلَّلته إحصاءات عن عدد الحجاج الذين وصلوا عبر المنافذ الجوية والبحرية. ووفقاً له؛ بلغ عدد الواصلين حتى الآن 428 ألف شخصٍ، في حين بلغ عدد المقاعد مؤكَّدة الحجز لحجاج الداخل أكثر من 139 ألفاً و800 ألف شخص. وتطرَّق العرض إلى خطة التفويج المعتمدة الخاصة بالجمرات وقطار المشاعر، التي تتولاها غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الجهات ذات العلاقة. ولفت ممثل «الحج والعمرة» إلى تعيين 6 آلاف مرشد لتوعية الحجاج في هذا الجانب. وأفاد بتقديم تسهيلاتٍ لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل تهيئة جميع محطات قطار المشاعر ومنشأة الجمرات بالمصاعد وتوفير 234 عربة كهربائية للتعامل مع منحدرات منشأة الجمرات، فضلاً عن تجهيز دورات مياه خاصة في إطار مشروع إنشاء 36 ألف دورة مياه في المشاعر. وبحسب العرض المقدَّم؛ تم رفع الطاقة السريرية لمستشفيات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إلى 5 آلاف سرير، فيما تتوزع 203 مراكز صحية في مكة ومنى ومزدلفة وعرفات، وتُضافُ إليها قوافل طبية مجهَّزة ب 45 حافلة. وفيما يخص المياه؛ تم توفير قرابة 10 ملايين متر مكعب لموسم الحج الحالي. وسيتم للمرة الأولى تشغيل 4 خزانات مياه استراتيجية في المعيصم تُقدَّر طاقتها ب 767 ألف متر مكعب، في حين تمَّ تجهيز 4 ملايين عبوة مياه زمزم من مختلف الأحجام. ونوقِشَت خلال اجتماع لجنة المركزية، التي يرأسُها الأمير خالد الفيصل، المواضيعُ المدرجةُ على جدول الأعمال، إذ اتُّخِذَت التوصيات اللازمة حيالها. في شأنٍ متصل؛ أعلنت وزارة الحج والعمرة تجهيزها 18 ألف حافلة، بينها 1696 جديدة، لنقل قرابة مليون ونصف المليون من حجاج الخارج. ولفتت الوزارة، في بيانٍ لها، إلى التزامها بعادةٍ سنوية هي استبعاد الحافلات التي انتهى عمرها الافتراضي من هذا الأسطول واستبدالها بأخرى جديدة حفاظاً على سلامة المنقولين. وطبقاً للبيان؛ يصل عدد الوظائف الموسمية المرتبطة بالأسطول إلى 25 ألف وظيفة بين سائقٍ وفني توفرها شركات النقل للسعوديين دعماً لخدمات واقتصاد الحج والعمرة وفق «رؤية المملكة 2030». كما استحدثت الوزارة سيارات غولف حديثة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وحول الحرم المكي لمساعدة كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. بدورها؛ شكلت وزارة الصحة فريقاً توعويّاً متنقلاً في المشاعر المقدسة لتقديم نصائح توعوية وإرشادات صحية لضيوف الرحمن في مخيماتهم وتعريفهم بكيفية التعامل مع المشكلات الصحية عند حدوثها. وترتبط هذه الخطوة بحملة الوزارة للتوعية الصحية خلال موسم الحج «معاً لحج صحي». وركزت الحملة على جملةٍ من المحاور، بينها الحمى الصفراء والحمى المخية الشوكية، وشلل الأطفال، والتطعيم ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، مع تصحيح بعض المفاهيم الصحية الخاطئة أثناء تأدية المناسك. إلى ذلك؛ عاين مدير عام الجوازات، اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، أمس آلية استقبال وإنهاء إجراءات قدوم الحجاج في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، فيما وقف على سير العمل في منفذ جديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية. وحثَّ اليحيى منسوبي الجوازات العاملين في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي على بذل أقصى الجهود في مهامهم الوطنية التي تعكس جهود الحكومة الرشيدة. وشدد على وجوب حسن التعامل مع الحجاج وتقديم كافة الخدمات لهم وتسهيل إجراءات وصولهم بحيث لا يشعرون إلا وأنهم في موطنهم الأصلي. وكان اليحيى وجَّه مؤخراً بتشكيل فريق عمل في صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة؛ لتقديم الرعاية للحجاج القادمين وتسخير الإمكانات والطاقات لهم. فيما تفقد معالي قائد قوات أمن الحج، الفريق خالد بن قرار الحربي، قيادة قوات أمن المرور المشاركة في موسم الحج. والتقى الحربي القيادات المرورية في منى ومزدلفة وعرفات ومدير مرور العاصمة المقدسة وعدداً من القيادات التنفيذية، إذ استمع إلى شرح عن مجمل الخطط المرورية المزمع تطبيقها هذا العام. كما اطَّلع على تقريرٍ عن الخطوات التطويرية التي ستشهدها الحركة المرورية والبدائل المتاحة للحدِّ من تداخل المركبات مع حركة المشاة. وشدَّد في تصريحٍ له «نحن نعول كثيراً على تعاون حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، الذين يشاركوننا خطوات النجاح في حج كل عام، وذلك من خلال تعاونهم وتفهمهم التنظيمات المرورية التي قد تستلزم أحياناً تحويل أو تحوير طرق أو ممرات، والهدف منها تسهيل الحركة لضيوف الرحمن». ونبَّه الحربي إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات المحددة لحركة دخول المركبات، مناشداً الراغبين في أداء النسك الحرص على استخراج التصريح كي لا يتم منعهم من الدخول إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً «من المناسب لمن لا يملك التصريح ترك المجال لإخوانه الذين لم يسبق أن أدوا النسك، وهذا من التعاون على البر والتقوى».