تشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي حجم ما تملكه سيدات الأعمال في المملكة العربية السعودية يتجاوز 45 مليار ريال في البنوك السعودية كما تبلغ قيمة الاستثمارات العقارية باسم السعوديات نحو 120 مليار ريال كما أن %20 من السجلات التجارية في المملكة بأسماء نساء! وتشكل المرأة %14.11 من القوى العاملة في المملكة، وتبلغ نسبة مشاركتها في قطاع الدولة %30، وفي قطاع التعليم الحكومي %84.1، وأن %40 من نسبة الأطباء السعوديين من النساء، وأكثر من %20 من الأموال الموظفة في صناديق الاستثمار السعودية المشتركة تعود إلى النساء، هذا وتملك سيدات الأعمال السعوديات نحو 20 ألف شركة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة. وتبلغ نسبة استثمارات النساء نحو %21 من حجم الاستثمار الكلي للقطاع الخاص في المملكة، وإجمالي عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات أعمال نحو 43 ألف سجل في مختلف مناطق المملكة. وتمتلك سيدات الأعمال السعوديات نسبة تصل إلى %75 من مدخرات المصارف السعودية، ويبلغ حجم الاستثمارات النسائية نحو 8 مليارات ريال، وتبلغ قيمة الاستثمارات العقارية باسم السعوديات نحو 120 مليار ريال، وهناك إقبال كبير من المرأة السعودية على استخراج السجلات التجارية والتوجه الاستثماري في جميع المجالات خاصة العقارية والأسهم التي كانت حكراً على الرجال سابقاً! السؤال الآن: أليس ما ذكر سابقاً يصنف ضمن حقوق المرأة التي لا يزال يصدح بها بعض من الجهات الدخيلة التي لها مآرب بغيضة بين الحين والآخر وكأن المرأة في بلادنا مستعبدة أو مهانة لا سمح الله!. وهل المرأة التي فعلت كل تلك الإنجازات وبعد كل ما وصلت إليه الآن يعتبر هناك إجحاف بحقها! كفوا ولا تستخفوا بعقول النساء في مواضيع ساذجة كالقيادة ونزع الولاية وغيرهما من المواضيع التي ليست ذات أهمية بذاك الشكل الذي يتطرقون إليه هؤلاء وإن كان لها حق بذلك فستحصل عليه عاجلاً أم آجلاً! فالمرأة الناجحة والواثقة من نفسها لم تعد بحاجة لأوصياء عليها كما يعتقد بعض الفارغين، فتلك المرأة التي تستخبئ أطماعكم خلف عباءتها قد وصلت الآن إلى ما وصلت إليه بفضل اجتهادها وشغفها بالتميز وبالاعتماد على نفسها دون أن يكون لأحد فضل عليها أو منة. فالمملكة حفظت للمرأة قيمتها التي هي أهل لها والجميع يقدرها بما تستحق دائماً، كما أن المرأة الناجحة هي من فرضت نفسها وشخصيتها وعملها على الجميع ونجاحها يعود لله ثم للبلاد التي لم تبخل عليها بالدعم والتشجيع وهيأت لها المناخ المناسب الذي يحترم بالمقام خصوصيتها ووضعها الاجتماعي، حتى أبدعت هي بدورها فأصبحت بما لا يدع مجالاً للشك مساهمة قوية في بناء البلاد التي دفعتها إلى النجاح ولم تبخل يوماً ما بحقها. رسالة الختام: المرأة في بلادي نالت سابقاً وستنال في المستقبل ما تستحق، وإن كان لها حق فستحصل عليه هي كما تريد.. وليس كما أنتم تريدون!!