تواصلت الحملة الشعبية اليمنية المطالبة بدعم الثورة السورية والاعتراف بالمجلس الوطني السوري وقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد وطرد سفيره من صنعاء. وأخذت الحملة طابعا شعبيا حيث انبرى خطباء ورجال دين إلى الدعوة لجمع المال وطالبوا الحكومة بتبني حملة تبرعات لدعم نضال الشعب السوري ضد الأسد. وأكد علماء دين يمنيون في أحاديث متفرقة لهم على ضرورة دعم الجيش السوري الحر بالسلاح لتمكينه من الدفاع عن الشعب. وشهدت عدد من محافظات اليمن خلال الأيام الماضية مظاهرات حاشدة لشباب الثورة طالبوا فيها بدعم صمود الشعب السوري وضرورة طرد سفير الأسد من اليمن، ونددوا بالصمت والتخاذل الدولي تجاه جرائم النظام. وكان شباب الثورة أعلنوا في ساحة التغيير بصنعاء عن تأسيس المنسقية اليمنية لمناصرة الثورة السورية، بهدف حشد الدعم والمساندة بمختلف أشكالها لثوار وشعب سورية الذي يعاني ويلات القمع والتنكيل من قبل قوات الأسد. وتضم المنسقية العديد من الصحفيين والمثقفين والمشائخ والدبلوماسيين. وقال بيان المنسقية أن المؤسسين قرروا كسر حاجز وجدار الصمت وإعلان الهبّة الشعبية لنصرة ونجدة الشعب السوري المحاصر، الذي خرج إلى ساحات المدن للمطالبة بحقوقه المحروم منها منذ ما يزيد عن خمسة عقود وهي الحرية والتغيير مثله مثل الشعوب العربية التي نالت هذه الحقوق وأطاحت بأنظمتها المستبدة في تونس ومصر وليبيا واليمن. وأكدت المنسقية أن برنامجها سيكون حافلاً بالعديد من الأنشطة والفعاليات التضامنية الثقافية، والجماهيرية والسياسية والإعلامية لمساندة الشعب السوري حتى يذعن النظام لمطالب الشعب في الحرية والتغيير. وقالت المنسقية إن نظام الأسد خدع الجميع بالشعارات العربية والقومية ،والتي اتضحت من خلال ممارساته وأفعاله بأنها لم تكن سوى أقنعة ويافطات لأجندة ومشروعات قوى إقليمية معادية للأمة العربية. وقالت المنسقية إنها تعتزم توجيه رسائل عاجلة لكل من سفير سوريا في صنعاء ومن تبقى من قيادة حزب البعث – قطر اليمن – تطالبهم بالانسلاخ عن نظام الأسد والقيادة القومية والتبرؤ من جرائمه وإعلان الالتحام مع الشعب السوري في ثورته المباركة احتراماً لإرادة البعثيين الأحرار الذين خرجوا بمسيرات شعبية في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية للتضامن مع الشعب السوري. وقالت المنسقية إنه من الغريب والمعيب أن نجد بعض قيادات حزب البعث ثوار في صنعاء وشبيحة في دمشق.