مُنِيَ حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا بانتكاسةٍ قويةٍ في الانتخابات البلدية التي جرت الأربعاء. وأظهرت نتائج أوَّلية، نُشِرَت أمس، انخفاض شعبية الحزب الذي أنهى سياسة الفصل العنصري. وبعد فرز نحو 80% من الأصوات؛ جاء «المؤتمر الوطني» متقدماً في أنحاء البلاد، لكنه سجل أسوأ أداء انتخابي له منذ انهيار حكم الأقلية البيضاء قبل 22 عاماً. فيما يتوجه الائتلاف الديمقراطي المعارِض إلى الفوز في انتخابات كيب تاون، ويتقدم في مدينة بورت إليزابيث الساحلية. أما العاصمة بريتوريا ومدينة جوهانسبرغ، المركز الاقتصادي للبلاد، فتحتدم فيهما المنافسة بين «المؤتمر» و»الائتلاف». ويُتوقَّع إعلان النتائج النهائية اليوم الجمعة. وفاز الحزب الحاكم بأكثر من 60% من الأصوات في كل انتخاباتٍ خاضها منذ بدأت البلاد الانتخابات التي يشارك فيها البيض والسود في عام 1994. ومساء الخميس؛ لم يحصل الحزب سوى على 54% مقارنة مع 62% حصل عليها في الانتخابات البلدية الأخيرة في عام 2011. وبينما حصل الائتلاف الديمقراطي على 27%؛ حصل «مقاتلو الحرية الاقتصادية» على 7%، بحسب النتائج الرسمية. واعتبر مدير مركز دراسات النهضة الإفريقية في جامعة جنوب إفريقيا، شادراك غوتو، أن «المؤتمر الوطني يفقد شعبيته، لكن بإمكانه الانضمام إلى أحزاب سياسية أخرى لتشكيل ائتلاف».