تتميز منطقة الباحة خلال هذه الأيام بجمال الطبيعة، وذلك عقب هطول الأمطار الغزيرة على محافظاتها مؤخراً، حيث ظهرت أمام أعين زوارها بِحُلةٍ خضراء توشحت بها سهولها وجبالها إلى جانب مشاهد حية للضباب وجريان المياه بين الأودية. ويقصد المنطقة حالياً العديد من العائلات والشباب للاستمتاع بالأجواء الماطرة، وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة الخلابة، وتشهد متنزهات المنطقة كثافة كبيرة من الزوار والمصطافين من أنحاء المملكة ودول الخليج. وأسهمت الطبيعة المكسية بالخضرة والماء العذب الذي امتلأت به السدود والغابات في جذب المصطافين والزوار وخروجهم إلى المتنزهات، إضافة إلى الأجواء الجميلة التي تراوحت فيها الحرارة نهاراً 26 وليلاً 20 درجة. كما كان للخدمات في المتنزهات والغابات دور في جذب الزوار، حيث أصبحت محط أنظارهم ووجهتهم لما تحتويه من خدمات متكاملة تجعل المصطافين يستمتعون بأجواء الطبيعة الخلابة وزيادة المسطحات الخضراء في الحدائق والمتنزهات وصيانة دورات المياه ومتابعة تعبئتها بالماء وتجهيز الملاهي والألعاب للأطفال وإنشاء أرصفة مشاة وجلسات عائلية، إلى جانب توفير مصابيح الإنارة وفتح طرق داخل المتنزه ورصفه وإنارته وعمل مظلات للجلسات العائلية، كذلك تجهيز مقر الساحات الشعبية والأكشاك. وتتميّز الباحة ومحافظاتها بالتنوع النباتي الذي يشمل أشجار: العرعر، والطلح، والزيتون، والعتم، والنباتات العطرية مثل: الحبق، والنعناع، والكادي، والريحان، والبعيثران، إلى جانب النباتات العشبية الحولية التي تعتمد على موسم الأمطار. ورصدت عدسة «واس» صورا لمكونات هذه الطبيعة البِكر عبر صور فوتوغرافية متنوعة تتيح للمشاهد معرفة ما تتمتع منطقة الباحة من مقومات بيئية تزخر بعناصر تضاريسية ومناخية مختلفة. وحظيت المواقع السياحية في المنطقة بتطوير جميع مرافقها السياحية بمشاريع من الأمانة والبلديات التابعة لها، وتُنفذ فيها الكثير من فعاليات صيف الباحة لهذا العام.