أكد رئيس الوفد المفاوض العميد أسعد الزعبي رفض الوفد لمقترح تقدم به المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا و يتمثل بتعيين ثلاثة نواب للإرهابي بشار الأسد، وتخفيض صلاحيات الأخير. و قال الزعبي في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، إن «ديمستورا عرض على هيئة المفاوضات العليا كثيراً من المقترحات التي تميل لصالح النظام، مؤكداً أن المقترحات مصدرها إما إيرانية أو روسية، مشدداً على أن الرفض كان حاضراً لها جميعاً. وكشف رئيس وفد المفاوضات، المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات، عن آخر مقترح إيراني عرضه ديمستورا كان يقضي بتعيين ثلاثة نواب لبشار الأسد يتولون خلاله الجهاز الأمني والمالي والعسكري وتخفيض صلاحيات الأسد، وهو الآخر لاقى الرفض. و شدد الزعبي، في تغريداته على أن الأسد مجرم ويجب أن يحال لمحكمة الجنايات، لافتاً إلى أن أي خطة للحل تتضمن بقاءه في السلطة تُعد مخالفة لقرارات جنيف1 التي تعد المرجعية الأساسية للحل في سوريا. وهاجم الزعبي الأممالمتحدة متهماً إياها بالتآمر مع روسياوإيران ضد الشعب السوري، مشيراً إلى أنها بدلاً من أن تقدِّم المساعدات للمحاصرين تعمل على إفراغ حلب من أهلها وإفراغ حي الوعر في حمص من ساكنيه. ووعد ديمستورا بإطلاق المفاوضات هذا الشهر دون أن يحدد وقتاً محدداً، وزار المبعوث الأمميإيران يوم أمس الأول الإثنين استبقها نائبه زيارة نظام الأسد، وتصدر إعلان مبدئي على أن تكون المفاوضات في نهاية الشهر الجاري. ميدانياً بدأ الثوار من مختلف الفصائل في الشمال السوري أمس، المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار عن مدينة حلب، محققين تقدم كبير على حساب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من الجهة الغربية والجنوبية الغربية وداخل مدينة حلب. وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا من السيطرة على مناشر منيان بالريف الغربي لحلب، بالإضافة لسيطرتهم على كتلة مبان في حي الراموسة واقترابهم أكثر من كلية المدفعية التي تعد الحد الفاصل لفك الحصار عن المدينة، كما يقوم الثوار باستهداف الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ، أسفرت عن إشتعال النيران بشكل كبير ضمن الأكاديمية، وسط حالات تململ للعناصر وهروب البعض منهم إلى داخل مدينة حلب. وفي مدينة حلب بدأ الثوار من مختلف الفصائل بعمليات الاستهداف المباشر لمواقع قوات الأسد، حيث قاموا بتفجير نفق أرضي في حي العامرية وسيطروا على عدة مواقع دون الإفصاح عن مكانها لحين إتمام المهمة، في حين تمكنوا من تدمير دبابة على جبهة حلب الجديدة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع. وتشهد الأحياء الموالية لقوات الأسد في مدينة حلب حالة من الخوف في أوساط الشبيحة وحواجز قوات الأسد، حيث شهدت عدة حالات هروب من الحواجز والاختباء بين المدنيين، لاسيما بعد توارد الأنباء عن تقدم الثوار باتجاه حي الحمدانية والراموسة. وكان الثوار من مختلف الفصائل بدأوا معركة كبرى لفك الحصار عن مدينة حلب، تكللت المرحلتان الأولى والثانية بتقدم كبير تمكنوا خلالهما من السيطرة على أكثر من 20 نقطة استراتيجية لقوات الأسد على طول خط الجبهة من السابقية في الجنوب الشرقي حتى معمل الكرتون في الجنوب الغربي لمدينة حلب.