اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية في قاعة البلازا بالظهران، مسابقة النمذجة في دورتها الثانية، بمشاركة 115 طالباً. وبلغ عدد النماذج التي تم ترشيحها في الحفل الختامي 35 نموذجاً أوليّاً. وأكد مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي طارق الغامدي، أن هذه الفعاليات تؤكد أن الطاقة الحقيقية للمستقبل تكمن في الشباب، وفي عقولهم وإبداعاتهم، وأرواحهم وطموحاتهم، وأضاف «أسبوع النمذجة يؤكد على ذلك، ففيه برز الطموح والشغف مدعوماً بالذكاء والخيال، ونحن في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، نحاول أن نوفر هذا الفضاء المؤهل للابتكار والإبداع». وتم في الحفل الختامي عرض النماذج الأولية التي تم ترشيحها إلى لجنة الحكام النهائية، وفاز بالمرتبة الأولى صفاء الدوسري عن نموذج الكرسي السلم، وفي المرتبة الثانية حل إلياس شناوة عن نموذجه الشاشة السريّة، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب بسمة مدخلي عن نموذجها حامي النبات. ويهدف أسبوع النمذجة الذي يأتي تحت برنامج «فاب لاب»، إلى اكتشاف مواهب الابتكار لدى شباب المملكة، فيما تهدف المسابقة إلى إلهام المشاركين لتحويل أفكارهم إلى نماذج أولية جاهزة، من خلال تعلم مسارات وعمليات التصنيع وتقنيات النمذجة السريعة، ويستفيد المشاركون فيها من كفاءات وخبرات وطنية وعالمية متقدمة، تحت إشراف وتحفيز فريق مهندسي وخبراء «فاب لاب» الظهران. وأقيمت المسابقة في معمل يوفر أجهزة تقنية تتناسب مع تحويل الفكرة المبدعة، إلى منتج حقيقي. وتعد المسابقة أحد المحركات والمحفزات التي يتوقع العاملون عليها أن تصنع فارقاً واضحاً في مفهوم الابتكار والإبداع، وهو ما بدا جليّاً في المشاريع التي قُدمت، وأبرزها نموذج للتعليم الترفيهي قدمه محمد اليعقوب من مدينة القطيف، وفيه يسعى إلى مواجهة مشكلة انغماس أطفال اليوم في العالم الرقمي، وتأثير ذلك على نشاطهم الحركي والبدني، وكذلك نموذج حامي النبات لبسمة أحمد مدخلي من جازان، وفيه تهدف إلى تصميم بيئة آمنة للنباتات وحمايتها، فيما كانت دانا محمد من مدينة الخبر تحاول تمديد زمن تحليق الطائرة دون طيار ذات الاستخدام المدني عن طريق استخدام ألواح شمسية. ويشكل نموذج عبدالله الخربوش من المدينةالمنورة، امتداداً لسلسلة الآلات المستخدمة للنمذجة في «فاب لاب» الظهران، حيث يهدف إلى محاكاة آلة صنع المنتجات البلاستيكية، ما يتيح استنساخ النماذج المجسمة بسرعة.