أدرجت الحكومة الباكستانية أسماء الشباب الذين جندتهم إيران للقتال في سوريا والعراق في قائمة الممنوعين من السفر. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي ل «الشرق»: أن هذ الإجراء اُتُّخذ بعد مطالبات مجلس علماء باكستان المستمرة الحكومة الباكستانية لوقف تدفق الشباب الباكستاني الذين يُستخدمون لأسباب طائفية للقتال في الشام والعراق، لتحقيق أهداف وأجندات إقليمية خدمة للنظام الإيراني. وقال: إن الحكومة الباكستانية، قامت بإدراج أكثر من عشرين من مواطنيها في قائمة الممنوعين من السفر، كما قامت المخابرات الباكستانية والقوات الأمنية بهدم معسكر تدريبي أقيم لتدريب الشباب وتحريضهم وإرسالهم إلى الشام والعراق في منطقة «باراچنار». وأوضح الأشرفي أن المعسكر يقع في منطقة «باراچنار»، التي تقطنها أغلبية من الطائفة الشيعية، وهم على علاقة مع تنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان، ويتلقون الدعم والتدريب من قبل قيادات إيرانية، تعدهم وتجهزهم للقتال في صفوف حزب الله يدخلون عبر الأراضي الإيرانية وينطلقون من هناك إلى لبنان، ومن ثم يتجهون للقتال في سوريا والعراق، وينفذون عمليات إرهابية في دول أخرى حسب طلب تلك المنظمات الإيرانية الإرهابية. وقدم رئيس مجلس علماء باكستان، شكره للحكومة الباكستانية ورئيس الوزراء السيد نواز شريف لتلبية مطالبهم، مؤكداً أنه بات من الضروري الحد من تصرفات الطائفيين، وقمع فكرهم الإرهابي، وتطهيرهم، وذلك من أجل مجتمع لا تشوبه فوضى الطائفية والكراهية، والتصدي لمن يستغل حماس الشباب ويوظف الشعارات الطائفية لتحقيق أهدافه. وأضاف الأشرفي أن إيران «ولاية الفقيه» لديها مشروع توسعي، فهي لا تتدخل في الشؤون الداخلية الباكستانية والأفغانية فحسب بل إنها تعمل على إثارة الفتن والإرهاب في مناطق متعددة أبرزها سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى أنها تحاول زعزعة استقرار دول الخليج، ودول إفريقية مثل نيجيريا والصومال والسودان وغيرها، وإيران تنشر الإرهاب، في عدة جبهات وتجند العناصر من باكستان وأفغانستان إضافة إلى الشباب الذين تأتي بهم من دول إفريقية فقيرة، لكي تستطيع أن تغطي جبهاتها ومخططاتها الإرهابية وتغذي منظماتها الإرهابية بأكبر عدد من الشباب خاصة صغار السن الذين يسهل تجنيدهم، وتدفع لكل متطوع 300 دولار أمريكي شهريّاً مقابل الانضمام إلى تنظيماتها الإرهابية التي تدعمها مثل حزب الله وداعش. وكشف الأشرفي خلال حديثه أن الحكومة الباكستانية أوفدت يوم أمس وفداً برئاسة المستشار الحكومي للشؤون الأمنية للتحقيق في قضية الجاسوس الهندي الذي اعترف بعد القبض عليه من قبل الحكومة الباكستانية أنه يقوم بالتجسس على باكستان انطلاقاً من الأراضي الإيرانية. وكانت باكستان قالت الشهر الماضي إنها اعتقلت الجاسوس المشتبه فيه ويدعى كولبهوشان جادهاف في إقليم بلوخستان بعد دخوله البلاد من إيران، ولديه إقامة عمل في إيران منذ 13 عاماً، وأدلى بمعلومات خطيرة بشأن شبكة تجسس هندية تعمل ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الإيرانية «شملت مهمته التجسس والتخريب علاوة على زعزعة الأمن والاستقرار في إقليمي السند وبلوخستان» ويخطط لإنشاء شبكات تجسس والعمل على تنفيذ هجمات إرهابية في مناطق حيوية في مدينة كراتشي، ويسعى لإنشاء خلية لاستهداف المشاريع الصينية في ميناء قوادر وأماكن حساسة أخرى.