أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تتكرر مرتين سنوياً، وذلك لأن مكةالمكرمة موضعها بين أقصى ميلي الشمس التي تصل لهما جنوباً وشمالاً. وأضاف: منذ 49 تعامدات الشمس على الكعبة المشرفة للمرة الأولى خلال هذا العام عندما توافق ميل الشمس مع خط حرض مكة (21.5) الجمعة 20 شعبان الماضي أثناء عبور الشمس الظاهري نحو الشمال لأقصى ميل 23.5 التي وصلتها الشمس في الانقلاب الصيفي منتصف رمضان الماضي. وتابع:الآن وأثناء عودة ميل الشمس نحو الجنوب أيضا سيتوافق ميل الشمس مع خط عرض مكة للمرة الثانية والأخيرة هذا العام أيضاً يوم الجمعة المقبلة 10 شوال لتتعامد الشمس مباشرة فوق الكعبة لحظة أذان صلاة الجمعة في مكةالمكرمة (9:27 بالتوقيت العالمي) حيث تكون الشمس لحظتها مرتفعة بمقدار 90 درجة عن الأفق، ويختفي ظل الكعبة لحظتها. وبين أن هذا التعامد الأخير يأتي خلال السنة ضمن رحلة الشمس الظاهرة من مدار السرطان لمدار الجدي مروراً بالاستواء، وتعدّ تحديد القبلة بواسطة الشمس من أقدم الطرق التي أستخدمها المسلمون عبر التاريخ ، كما استخدموا اختلاف المطالع والمغارب في تحديدها . وهذه الظاهرة تتكرر على جميع المدن بين مداري السرطان والجدي مرتين سنوياً , ولحظتها يختفي ظل الأشياء المتصلة بالأرض مثل المباني و أعمدة الإنارة والكهرباء لأن كل ظل شيء يكون تحته تماماً ، وكما سيلاحظ مع اختفاء ظل الكعبة المشرفة. ويمكن لأي شخص يرى الشمس لحظة تعامد الشمس على الكعبة (9:27 (GMTفي العالم التوجه ناحية الشمس تحديد اتجاه القبلة والتأكد من صحتها بأسهل طريقة، وكلما اقتربنا من مكة تقل إمكانية التوجه للشمس كون الشمس ستكون في كبد السماء ومن الصعب تحديد اتجاهها لذا يمكن استخدام ظل الأشياء وستكون القبلة عكس اتجاه الظل تماماً .