هل من قاع جديد لكل الأفعال الخسيسة والوضيعة بعد أن انتهكت حرمات ثلاث قريباً من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزاود أهل الشر في ذلك كل حين لينتهكوا محرماً جديداً فتصبح الحياة بالفعل شيئاً لا يطاق كما يريدون هم ومن خلفهم أتباع الدجال ودجاجلة كل عصر. قبل أن نتعمق في تلك الليلة السوداء لمجرمي الضلال دعونا نعاود استطعام الليالي البيضاء السابقة والليالي البيضاء اللاحقة بإذن الله في تلك البقعة المباركة لكي لا يفسد علينا خوارج العصر قدرتنا على استرجاع الوهج الجميل لهذا الدين العالمي حيث الناس سواسية والعطاء قبل الأخذ والتوجه إلى الرحمن في تعامل الناس مع بعضهم هو السائد في ليال كهذه في بقعة كهذه. يا الله كم هو جميل منظر العطاء وجمال الابتسام ولطف الدعوة التي لا يُبتَغَى فيها سوى وجه الله وذلك يتجلى مع مغرب كل يوم رمضاني وبداية كل ليلة بيضاء من ليالٍ اجتمع فيها جهد الرسميين مع الأمنيين مع أبناء المدينة الآمنين ليوجدوا لوحة جميلة ومعنى جميلاً لمدينة الرسول الكريم، فيما يحاول أبناء الظلام أن يقودونا إلى حيث الظلام هو من يسود والعنف هو من يقرر والقتل والقتل المضاد هو النتيجة. ربما أجمل ما في القصة بسوداويتها المقيتة أنك ترى الإرهاب وهو في غمرة أفعاله القميئة والدميمة كما لو كان الفراش الذي يتداعى على النار ليكون ذلك بإذن الله مؤشر انتهائهم وتداعي أفكارهم؛ حيث الجميع اليوم يمجُّها وهم يحوِّلون البياض إلى سواد في كل الأرض فيما سلمت منهم كل مواطن الأذى والشر.