في هذا الشهر الفضيل وفي ليلة من أقدس الليالي ليلة الجمعة لا يجد هؤلاء الاشرار ما يمنعهم من ارتكاب العمل المشين لا يردعهم رادع من دين او من خلق انهم يمتحون من نفوس مليئة بالحقد والكراهية والشر، ماذا يفعل هؤلاء وماذا يريدون من هذا العمل المشين؟ انهم لا يريدون الا "المزيد من الشر والمزيد من القتل" ان هذا الفكر الذي لا يجد نفسه الا في هذا الخندق المظلم، الخندق الذي لا يرون من خلاله الا القتل، في هذا الشهر شهر العفو والمغفرة والتوبة في العودة الى طريق الفلاح والصلاح، انهم خوارج العصر الذين يأخذون من ذلك الفكر الخارجي والخارج على اجماع الامة هذا الفهم انه ذلك الفكر المتغلغل في نفوس سوداء لا تعرف الحق فتتبعه ولا البصيرة فتنتهجها، بلا ادنى شك نستطيع ان نقول انها صدمة مريرة وعنيفة تلك التي اصابتنا ونحن نتلقى الخبر المجرم، ففي كل مرة يخيب الله حقد الحاقدين، في كل مرة يدحر الله بقدرته كيد الكائدين، في كل مرة يفشل الله كل من يخططون ويعملون لدمار هذا البلد فيأتي قدر الله ليعيش هذا البلد أمناً مطمئناً في عيون الشمس فهو بلد الأمن الذي حفظه الله من شرور الاشرار وحماه من حسد الحاسدين، هذا البلد الذي هو قبلة المسلمين ومهوى افئدتهم وراحة بالهم ورغد عيشهم سيظل بإذن الله وقدرته وعونه منارة الامن ومشعل الهدى وصارية العز التي تخفق على جبين الزمان كرامة وشهامة وسؤدداً، مهما كانت محاولات الآثمين والمجرمين الذين يريدون به سوءاً او بأمنه اخلالاً وبمواطنيه ذعراً وخوفاً وارهاباً. هذا البلد محفوظ بعين الله، مصون بعناية الله شامخ بكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله، فهو واحة استقرار مهما ادلهمت الخطوب وتساقطت النصال عليه من كل جانب ومكان. هذا البلد هو المدية المغروسة في عيون الاشرار، هو السيف الذي يبتر كل آثم خوان. ماذا يريد هؤلاء بفعلهم الشنيع هذا وبهذه الخسة تجاه هذا البلد ماذا هم حاصدون بهذه الفعلة الغادرة، ماذا هم فاعلون في هذا الشهر الكريم شهر القرآن، هل فكروا على اي عمل خسيس هم قادمون عليه، أليس لديهم قليل من دين وقليل من خوف الله، ان ما أقدموا عليه انه لشيء نكر. أيها الأمير العزيز: ان تجاربك العديدة مع هؤلاء تعطيك القناعة بانهم اصحاب فكر لا يمكن ان يتساهل معه فأنت رجل الامن الذي نذر نفسه على صيانة هذا الامر وانت ابن ذلك الرجل الذي عرف بصلابته امام هؤلاء فانت أهل لهذا الدور الذي تقوم به بكل اقتدار، ان بلادنا تعيش عصر التحديات عصرا لابد ان نحياه بكل ذرة في كياننا انتباهاً ووعياً وادراكاً، فنحن بلد مستهدف من هؤلاء الاشرار والحاقدين الحاسدين الذين لا يريحهم نعيمك ولا يسعدهم "إطمئنانك" ويسوء انفسهم هذا التلاحم بين القيادة وبين ابناء الشعب، انهم يريدون ان يشفوا غليل حقدهم بك ايها الأمير العزيز..تباً لهم أني يؤفكون سلمت بحفظ الله لك وجعلك شوكة في عيون هؤلاء، وعيون من يقف خلفهم ويمدهم بكل أسلحة الشر، والله هو المعين. علي محمد الحسون