دعت المحكمة العليا في الممكلة العربية السعودية عموم المواطنين والمقيقين لتحري رؤية هلال عيد الفطر المبارك بعد غروب شمس الإثنين 29 رمضان . الباحث الفلكي ملهم محمد هندي الإتحاد العربية لعلوم الفلك والفضاء، أوضح أن هذه الدعوة تأتي في ظل إستحالة الرؤية للهلال كون الهلال يغرب قبل الشمس على جميع مناطق المملكة بين 7 دقائق إلى دقيقتين ، و الإستحالة هي عدم وجود هلال لترائية وذلك وفق الحسابات الفلكية القطعية الدقيقة . وذكر أن الحسابات الفلكية دقتها ليس لقوة علم علماء الفلك و قدراتهم ولكنها دقيقة لأن الله هو سبحانه خالق الأرض والشمس والقمر وجعلهما في نظام دقيقة فسره علماء الفلك بمعادلات دقيقة تحسب حركة الشمس والقمر مصداقا لقوله ( الشمس والقمر بحسبان ). وتابع: لذلك إشارة الحسابات الفلكية بغروب الهلال قبل الشمس تجعل الإستحالة قرينة لنفي أي شهادة قد يتقدم بها أحد ، وهذه النتيجة كانت متبعة منذ عصور قديمة وقد ضمنها شيخ الإسلام إبن تيمية في فتواه حول الإستهلال، ومنذ مؤتمر مكة للأهلة الذي عقده المجمع الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي تبنت الممكلة النتائج التي تأخذ بالحساب الفلكي في النفي في حالة الإستحالة كما في أحوال هلال العيد هذا العام وتأخذ بالرؤية في حالة إثبات دخول الأشهر مثل ماحدث في إستهلال شهر رمضان الحالي . وبين أن الهلال يولد مساء الإثنين الساعة 2 بعد الظهر ، والولادة هنا أو الإقتران مركزي أي بالنسبة لمركز الأرض و الفرق بين الإقتران المركزي والسطحي المحلي هو السبب لتفسير غروب الهلال قبل الشمس بعد الولادة على أغلب الدول الإسلامية . وتأتي ظروف الإستهلال على مناطق السعودية بغروب الهلال قبل الشمس 6 دقائق في الرياض وتبوك و ب 7 دقائق في الدمام و3 دقاىق في مكة ودقيقتين في جازان ، حيث يقل الفارق كلما أتجهنا جنوبا لأن الهلال يماني . ويصادف بعد غروب الشمس مباشرة وجود كوكب الزهرة الامع في الأفق الغربي وسيبدو كنجمة لامعة ، حيث لا يمكن الخلط بين الهلال وكوكب الزهرة ومن الخطأ التعويل على ذلك أو التنبيه منه فالفرق واضح بينمها . وبناء على المعايير الحسابية الفلكية الدقيقة التي تحقق معايير الرؤية الشرعية يكون الأربعاء أول أيام عيد الفطر المبارك فلكيا وبالرؤية التي تدخل في إطار ( إذا غمَ عليكم ) والثلاثاء المتمم للشهر الكريم .