أقرت ورشة العمل التي عقدت بإمارة منطقة عسير، أمس الأول، لمناقشة استعدادات الجهات الحكومية لتجهيز وتهيئة المتنزهات بالمنطقة، تفعيل مخالفة المتعدّين على المتنزهات وفق الآلية التي وضعتها أمانة المنطقة، بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة والمشرفة على تلك المتنزهات ومنها أمانة المنطقة و فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والإدارة العامة للشرطة، وإدارة المرور، على أن تقوم الجهات المعنية برصد المخالفات وتسجيلها على المخالف وإرسال رسالة نصية بالمخالفة ونوعها. وأكد المشاركون أهمية تفعيل دور القطاع الخاص وإشراكه في تطوير 21 متنزهاً في المنطقة، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030م الشاملة، إلى جانب التفريق بين التعامل والتجهيز في المتنزهات الطبيعية والحدائق، حفاظاً على خصوصية بيئة تلك المتنزّهات الهادفة بشكل رئيس إلى الاستمتاع بالمكان والاستجمام بالطبيعة البكر، إضافة إلى ضرورة دراسة موضوع فرض رسوم على دخول المتنزهات الطبيعية، وتنظيمها من ناحية إنسيابية حركة الدخول والخروج منها وفق آلية ملائمة ومدروسة. وأقرت الورشة دراسة فرض غرامات مالية على جميع المخالفين في تلك المتنزهات وفق الطرق النموذجية، موصية بمعالجة عشوائية الأسر المنتجة في المنطقة من خلال وضع آلية لتسجيلهم واستخراج رخص مؤقتة لهم لمزاولة مهنة البيع والشراء من الجهات المعنية، وذلك لتنظيمهم ومنعاً لحدوث حالات التسمم الغذائي. وأوصت الورشة بتكثيف جانب الاهتمام بالمتنزهات والوقوف عليها بشكل مستمر وفعال ورصد جميع الأعمال والمشاريع التي تتم فيها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى تفعيل لجنة التقييم والمتابعة التي شكلت بهدف التنسيق المستمر واليومي لمهرجان أبها والمتنزهات بالمنطقة. ولفت المشاركون إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة لتجهيز المطاعم في المتنزهات من خلال إيجاد مطابخ مؤقتة ومتنقلة ذات طابع بيئي يتوافق مع طبيعة المنطقة، وفي أماكن قريبة يسهل للسائح الوصول إليها في أسرع وقت ممكن. واختتمت الورشة التأكيد على أهمية وجود حلول بيئية بديلة لنظام ري أشجار المتنزهات تستخدم عند شحّ الأمطار مع زيادة الكثافة الشجرية في المتنزهات ومراعاة معالجة بعض الأشجار التالفة، وضرورة القيام بحماية الأماكن الطبيعية في المتنزهات من وصول السيارات إليها وذلك من خلال التأكد من وجود الحواجز الصخرية المانعة للسيارات مع استبدال الحواجز الإسمنتية بالصخور الطبيعية حفاظاً على الصورة البصرية في تلك المتنزهات، إلى جانب التنسيق مع الجمعيات الخيرية لتوفير سيارات للفائض من الطعام توجد عند مداخل المتنزهات حفاظاً على فائض النعم، وضرورة تفعيل الجانب التوعوي وإشراك الجهات التعليمية والتوعوية في زيادة الوعي لدى عامة الناس بأهمية الحفاظ على تلك المتنزهات والممتلكات العامة بالطرق الفعّالة، عبر الاستفادة من طاقات الشباب المنتسبين لمجلس شباب عسير وتوظيف إمكاناتهم وخبراتهم في تفعيل الجانب التوعوي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.