أعلنت القوات الليبية التي تقاتل «داعش» في معقله في سرت مقتل 4 من أفرادها و10 من أعضاء التنظيم الإرهابي في اشتباكاتٍ عنيفةٍ حول منطقة الميناء فيما يحاول المتطرفون الفرار من المدينة المُحاصَرة. وشنَّت كتائب مصراتة، التي تؤيد حكومة الوفاق الوطني المدعومة أممياً، حملةً الشهر الماضي لاستعادة السيطرة على سرت تحت عنوان «البنيان المرصوص». وتمكنت الكتائب سريعاً من استعادة أراضٍ غربي المدينة الساحلية، لكن تقدمها تباطَأ مع اقترابها من العمق. ويقاتل متطرفو «داعش» في محيط الأراضي التي ما زالوا يسيطرون عليها في المنطقة السكنية وسط المدينة. وكان التنظيم الإرهابي استغل العام الماضي الفوضى الأمنية في ليبيا للاستيلاء على سرت. وأفاد رضا عيسى، وهو متحدثٌ باسم غرفة العمليات الحكومية، بأن كتائب «البنيان المرصوص» اعترضت مجموعةً من مسلحي «داعش» لدى محاولتها الفرار من المنطقة الساحلية من المدينة. ووصف عيسى الاشتباكات بأنها كانت عنيفة وتسبَّبت في مقتل 4 من القوات الموالية لحكومة الوفاق وإصابة 24 آخرين، بينما عثرت القوات بعد انتهاء القتال على جثث 10 مقاتلين متطرفين. في سياقٍ مختلف؛ أعلن خفر السواحل الإيطالي انتشالَ أطقمِ عدَّة سفن أكثر من 2000 مهاجر من قوارب مكتظة في البحر المتوسط أمس. يأتي ذلك في وقتٍ كثَّف فيه مهرِّبو البشر عملياتهم مع تحسن الطقس خلال اليومين الماضيين. وجرى انتشال أكثر من 7100 شخص من المياه الدولية منذ أمس الأول معظمهم انطلقوا من سواحل ليبيا. ودخلت أسوأ أزمة للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية عامها الثالث، في حين لم تظهر في الأفق مؤشراتٌ على أي تراجعٍ في تدفق اللاجئين من شمال إفريقيا إلى إيطاليا. وشاركت سفن تنتمي إلى منظمات «أطباء بلا حدود» و»ميجرانت أوف شور إيد ستيشن» والبحرية الإيطالية ووكالة الحدود الأوروبية «فرونتكس» في انتشال المهاجرين من 9 قوارب الجمعة. ووفقاً لوزارة الداخلية في روما؛ تم نقل نحو 60 ألفاً من مهاجري القوارب إلى إيطاليا هذا العام.