اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنه سيكون من غير المناسب زيارة سياسيين قاعدةً جويةً في بلاده تستخدمها القوات الألمانية والغربية، بينما صدر ردٌّ غاضبٌ من برلين. جاءت تعليقات تشاووش أوغلو بعد يومٍ من قول وزارة الدفاع الألمانية إن أنقرة تعرقل خطط مسؤولٍ دفاعي ألماني كبير ومشرِّعين لزيارة قاعدة إنجرليك «جنوبتركيا». ولم يقدم تشاووش أوغلو سبباً للمنع. لكن مُشرِّعاً ألمانيّاً قال إن تركيا تقصد بموقفها الردَّ على قرار برلمان بلاده اعتبار مقتل الأرمن قبل نحو قرن إبادةً جماعية، وهو وصف يرفضه الأتراك. ويأتي الخلاف بين البلدين في وقت حرج بالنسبة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وتعول ميركل على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تنفيذ اتفاق بين بلاده والاتحاد الأوروبي يستهدف كبح تدفق اللاجئين. وأبلغ تشاووش أوغلو الصحفيين بأن الجيش والوفود الفنية لها حرية زيارة قاعدة إنجرليك الجوية. لكنه أوضح أن بلاده لا تعتقد أن من الملائم للسياسيين الذهاب إلى هناك. بدورهم؛ دعا مشرِّعون ألمان حكومتهم إلى الاحتجاج على بيان الوزير التركي وإثارة القضية في مقر حلف الأطلسي في بروكسل. واعتبر عضو حزب الخضر الألماني، توبياس ليندنر، أنه ينبغي لبلاده إلغاء خطط إنفاق 60 مليون يورو (68 مليون دولار) على منشآت سكنية وعسكرية في القاعدة «إن لم تُغيِّر تركيا نهجها». ورأى المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، يورجن هاردت، أن القرار التركي «غير مقبول» وأن المسؤولين الألمان بحاجة للوصول إلى قواتهم في الخارج.