قال يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي أمس، إن إندونيسيا عازمة على التأكيد على حقها الحصري في شطر من بحر الصين الجنوبي، حيث وقعت مناوشات بين سفن بحرية إندونيسية وسفن صينية. وقال كالا، إن إندونيسيا ستبعث برسالة إلى بكين تطالبها باحترام سيادة جاكرتا على المياه المحيطة بجزر ناتونا. وقالت وزارة الخارجية الصينية في مطلع الأسبوع، إن سفينة بحرية إندونيسية أطلقت النار على قارب صيد صيني قرب سلسلة جزر يوم الجمعة مما أدى إلى إصابة شخص. وردت البحرية الإندونيسية بأنها أطلقت أعيرة تحذيرية على عدد من القوارب التي ترفع علم الصين اتهمتها بالصيد بشكل غير مشروع لكن لم تقع أي إصابات. وكانت هذه ثالث مواجهة يعلن عنها قرب جزر ناتونا هذا العام، وتأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن موقف الصين في بحر الصين الجنوبي. وقال كالا «هذا ليس اشتباكاً لكننا نحمي تلك المنطقة». وأجاب رداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة الإندونيسية اتخذت قراراً بأن تكون أكثر حزماً بقوله «نعم سنواصل ذلك». وإندونيسيا ليست جزءاً من نزاع إقليمي أكبر نتيجة أعمال الردم التي تقوم بها بكين في بحر الصين الجنوبي، ومَطالبها بالسيادة على مناطق واسعة من ممرات مائية مهمة. لكن جاكرتا اعترضت على ضم الصين أجزاء من جزر ناتونا التي تحكمها إندونيسيا داخل منطقة تطالب الصين بالسيادة عليها. وقالت الصين إنها لا تنازع إندونيسيا على سيادتها على جزر ناتونا، لكن الرئيس الأندونيسي قال إن سفنها تزعم أحيانا أن لها الحق في الإبحار في المياه المحيطة بالجزر لأنها «مناطق تقليدية للصيد» بالنسبة للصين. وأضاف كالا «لكننا نركز على الأساس القانوني» في إشارة لاتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار. وتابع «سنبعث برسالة للطرف الآخر لاحترام هذه المنطقة بما يتماشى مع القانون». وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، الذي تمر به سنوياً تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار. وتطالب أيضا بالسيادة على أجزاء منه، الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وسلطنة بروناي.