أعلنت بريطانيا أن الولاياتالمتحدة أبلغت حلفاءها أمس بأنها تعيد تقييم خططها لتقليص عدد قواتها في أفغانستان العام المقبل في الوقت الذي قرر فيه باقي أعضاء حلف شمال الأطلسي مواصلة دعم الحرب ضد طالبان. ووضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطة لتقليص عدد القوات الأمريكية من 9800 جندي إلى 5500 جندي فقط قبل أن يترك المنصب في2017 رغم دعوات من قادة ومبعوثين سابقين بالتريث في اتخاذ هذا القرار. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون «الجميع مهتمون بمواصلة جهودنا هناك». وأضاف «لذلك نتساءل لماذا -كما أخبرنا (وزير الدفاع الأمريكي) آشتون كارتر- يعاد النظر في عدد القوات، هذا توقيت خاطئ للخروج من أفغانستان». ويخشى أعضاء الحلف الأوروبيون من انهيار الأمن في أفغانستان وما قد ينجم عنه من تدفق للاجئين في وقت تكافح فيه القارة لمواجهة تزايد أعداد المهاجرين في السنوات الأخيرة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس إن عدة دول ملتزمة بوجود قواتها خلال العام المقبل في أفغانستان. وأضاف «مع وجودنا الإقليمي سنستمر في تقديم المشورة والتدريب ومساعدة القوات الأفغانية الوطنية لأننا ملتزمون للغاية بمواصلة دعم الأفغان». وقال دبلوماسي كبير لعدد محدود من الصحفيين طالبا عدم ذكر اسمه إنه يتوقع أن يقر قادة الحلف تمويلا بقيمة خمسة مليارات دولار لدعم القوات الأمنية الأفغانية بمستوياتها الحالية حتى عام 2020. والتزام الحلف الحالي تجاه القوات الأفغانية يستمر حتى عام2017 فقط. وقال قائد بالجيش الأمريكي الأسبوع الماضي إن عدد قوات الأمن الحالي يبلغ 320 ألف جندي.