أوضح تقرير صادر عن مركز البيت السعيد في مدينة صفوى بمحافظة القطيف، الذي يعنى بتقديم خدمات تثقيفية وتدريبية وإرشادية في مجال العلاقات الزوجية والتربوية، أن عدد المستفيدين من الدورات والورش التدريبية والاستشارات الأسرية بلغ خلال عام 1432ه، أكثر من 6672 شابا وفتاة. وتبيَّن من التقرير أن 357 شابا وفتاة وزوجا وزوجة، استفادوا خلال العام الماضي من 15 دورة تدريبية وتأهيلية في مجال الحياة الزوجية والأسرية، في بناء قدراتهم وإكسابهم المعارف والمهارات الضرورية، وتعليمهم طرق تجاوز الصعوبات والمشكلات الزوجية والتربوية، حيث قدم الدورات مجموعة من المدربين والمدربات المتخصصين في هذا المجال، وتناولت الدورات عدة جوانب حياتية غاية في الأهمية أبرزها كيفية مواجهة الضغوط الحياتية. وقدم المركز خلال العام الماضي 72 محاضرة أسرية، تناولت أكثر من خمسين جانباً من جوانب الحياة في فترة ما قبل وبعد الزواج، حيث استفاد من تلك الندوات والمحاضرات نحو 5494 رجلا وامرأة. وقدم المركز أكثر من 493 استشارة أسرية خلال العام الماضي، أغلبها تمت عبر الهاتف، أو بالمقابلة الشخصية، وكان أغلب المقبلين على هذه الخدمة من النساء من صفوى والقطيف وتاروت والدمام. يشار إلى أن أبرز القضايا والمشكلات الأسرية التي تم تقديم الاستشارات بشأنها، هي عدم التوافق النفسي والفكري والسلوكي وضعف الحوار وسوء المعاملة والخيانة الزوجية ومسؤوليات البيت والأولاد والسهر خارج المنزل والجلوس لفترات طويلة على الأنترنت، ومشاهدة الأفلام الإباحية، وعمل الزوجة، وغيرها. وأوضح رئيس مركز البيت السعيد الشيخ صالح آل إبراهيم، أن المركز بدأ نشاطه عام 1422ه ولا يزال مستمراً ، ويسعى إلى توعية الأفراد بأهمية الأسرة والحفاظ عليها والقيام بوظائفها، وإرشادها إلى عوامل الاستقرار، وتبصير المقبلين على الحياة الزوجية بالحياة الزوجية ومتطلباتها، وإكساب الأزواج مهارات وفنون التعامل الزوجي وتوعية الأفراد بطرق إدارة الخلاف العائلي وتدريب الآباء على أساليب التربية السليمة للأبناء، لافتاً إلى أن المركز قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال وحقق إنجازات كثيرة. ووصف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني تجربة مركز البيت السعيد بالرائدة، مطالباً بتعميمها على عموم مدن وقرى وبلدات المحافظة، ودعمها اجتماعيا، مقترحاً أن تتبنى وزارة العدل قراراً يلزم المقدمين على الزواج بأخذ دورات تدريبية في الجوانب الأسرية.