أصاب شللٌ تامٌ قطاعاً من حي الطبيشي في الدمام جرَّاء انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلةٍ ليل الإثنين – الثلاثاء، بينما دفعت شركة الكهرباء ب 4 سيارات على الأقل لإجراء الصيانة . وانقطع التيار بُعيَد منتصف الليل، وعاد لاحقاً في أوقاتٍ مختلفةٍ آخرها في الواحدة و50 دقيقة ظهراً، علماً أنه انقطع في المنطقة نفسها لنحو نصف ساعة مساء الإثنين. وأرجعت الشركة الانقطاع إلى عطلين في الكابل الرئيسي والاحتياطي في حالةٍ نادرة، معتذرةً للمشتركين. ووفق سكان؛ توقفت الخدمة في عديدٍ من المنازل في الطبيشي في الواحدة إلا 10 دقائق صباح الثلاثاء؛ مقابل أخرى في الحي نفسه لم تتأثر سلباً لاعتمادها على تغذية من كابل آخر. واضطر الرجال إلى الوقوف على الأرصفة أمام منازلهم لتجنُّب ارتفاع درجة الحرارة مع تعطل أجهزة التكييف، فيما بدا الطقس خالياً من ظاهرة ارتفاع الرطوبة، ما قلَّل من المعاناة. ولجأ أحد السكان إلى الجلوس داخل سياراته المكيَّفة. وتطلَّع متضررون إلى عودة التيار قبل أذان الفجر ليتمكنوا من إعداد طعام السحور، وهو ما لم يحدث. بينما رأى مُسنٌّ جلس أمام منزله أن المشكلة الأكبر تتمثل في النوم في ظل هذه الحرارة المرتفعة، وليس في تناول الطعام. وشَرِب بعض المتضررين الماء والعصائر والمشروبات الغازية على أضواء أعمدة الإنارة التي ظلَّت تعمل. وذكر مصدرٌ في شركة الكهرباء أنها دفعت ب 4 سيارات صيانة على الأقل وحفَّار إلى موقع الكابل لإصلاحه. وأشار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الخدمة، داعياً السكان إلى الاطمئنان لأن العمل جارٍ بأكثر من طاقته المعتادة. وعاين سكان أعمال حفرٍ أمام الكابل بغرض الإصلاح، ما منحهم شعوراً بأن العطل سيدوم طويلاً، وهو ما كان بالفعل. وفي تفسيرٍ للانقطاع؛ أفاد رئيس القطاع الشرقي للتوزيع وخدمات المشتركين في «السعودية للكهرباء»، عبدالحميد النعيم، بوقوع عطل في المغذي الرئيسي للشبكة الكهربائية المغذية لأجزاء من حيي الطبيشي والمزروعية، وذلك في تمام الواحدة إلا 10 دقائق من صباح الثلاثاء. لكن عطلاً آخر وقع في المصدر الاحتياطي خلال محاولة فنيي الشركة تغذية المشتركين منه، ما أدى إلى توقف الخدمة عند 360 مشترك. وأوضح رئيس القطاع، في ردٍ على سؤالٍ من «الشرق»، أن الخدمة عادت إلى بعض المشتركين في الواحدة والنصف صباحاً، فيما تبقى 218 مشترك أعيدت الخدمة إليهم بواسطة المولدات المتنقلة إلى الساعة السادسة والنصف صباحاً. في الوقت نفسه؛ لفت النعيم إلى عدم تمكن الفنيين من تغذية برجين سكنيين كبيرين عن طريق المولدات المتنقلة لكِبَر حجم الأحمال فضلا عن بعض المعوقات في التغذية من خلال تمديد الكابلات المرنة نتيجة وجود سيارات في ذات المسار، مبيِّناً «مع الأسف لم تعد لهما الخدمة إلا بعد إصلاح العطل بالكامل في الساعة والواحدة و50 دقيقة ظهراً علماً بوجود مولدات احتياطية في أحد البرجين تم تشغيلها خلال فترة العطل». واعتذر النعيم للمشتركين الذين تأثروا من الانقطاع، مؤكداً بذل فنيي الشركة قصارى جهدهم للإسراع في إعادة الخدمة لولا الظروف الفنية التي حدثت، إذ يندُر وقوع انقطاعين في آنٍ واحد للمغذيين الرئيسي والاحتياطي. انقطع التيار الكهربائي عن مقر صحيفة «الشرق» مرتين؛ الأولى مساء الإثنين أثناء التحضير لطبعتها الأولى، أما الثانية ففي ليل الإثنين- الثلاثاء قبيل إرسال طبعتها الثانية. وعاد التيار بصفةٍ كاملةٍ إلى الصحيفة في ال 6 و45 دقيقة من صباح الثلاثاء بعدما ركبت الطوارئ في شركة الكهرباء مولداً لتغذية المقر لحين الإصلاح التام لعطل أصاب الكابل المغذي.